تونس منظمة صحفيون من أجل حقوق الإنسان ترصد الانتهاكات ضد النساء والطفلات

عقدت منظمة صحفيون من أجل حقوق الإنسان أمس الثلاثاء 22 آذار/مارس ندوة صحفية قدمت خلالها تقريرها السنوي حول رصد وسائل الإعلام التونسية ومتابعة تعاطيها مع قضايا النساء والطفلات،

نزيهة بوسعيدي  

تونس ـ عقدت منظمة صحفيون من أجل حقوق الإنسان أمس الثلاثاء 22 آذار/مارس ندوة صحفية قدمت خلالها تقريرها السنوي حول رصد وسائل الإعلام التونسية ومتابعة تعاطيها مع قضايا النساء والطفلات، وتعامل الإعلاميين والصحفيين معها.  

التقرير يندرج ضمن مشروع "عالم كندا: صوت للنساء والطفلات" وهو مشروع تطوير إعلامي بتمويل من وزارة الخارجية الكندية. يهدف إلى تطوير قطاع الإعلام وتعزيز الشراكات بين الحلفاء الرئيسيين بهدف تعزيز حقوق النساء والطفلات من خلال تطوير وسائل الإعلام.

وقالت نزهة محمد لوكالتنا "نعمل على قضايا النساء والطفلات في وسائل الإعلام من أجل تناول منصف في النشرات الإخبارية للمساعدة بالنهوض بالمرأة وإنصافها، من خلال العمل الجدي والتناول الجيد لهذه القضايا، خاصةً في قضايا العنف".

وأضافت "قمنا برصد جميع الوسائل الإعلامية السمعية والبصرية والإلكترونية، وخرجنا بنتيجة وهي أن أكثر من 60 بالمئة من وسائل الإعلام لم تكن تتناول قضايا النساء والطفلات بشكل منصف، حتى أنها خالفت القانون رقم 58".

وحول كيفية معالجة هذا التقصير بينت أن السبيل الوحيد هو تدريب الصحفيين، عبر غرف التحرير التي تحترم حقوق النساء والطفلات.

وأشارت إلى أن البرامج المستقبلية تتضمن ثلاث مشاريع وهي "مشروع حرية التعبير، ويتم التعاون مع وزارة المرأة والعديد من مؤسسات الدولة، ومشروع تدريب المجتمع المدني كي يصل إلى المؤسسات الإعلامية، ومشروع كوفيد ويتم من خلاله تناول الجائحة من خلال المرأة".

ولاحظ التقرير أن عدد من وسائل الإعلام خاصة المرئية تنشر الأخبار على مواقعها دون بثها، وقد يعود ذلك إلى قلة الإمكانيات أو غياب البرامج المختصة التي تعنى بقضايا النساء والطفلات، رغم وجود برامج مهتمة بالشأن النسائي في عالم التجميل والموضة.

ولاحظ أيضاً انعدام التوازن في طرح قضايا النساء والطفلات في القنوات الخاصة، وكذلك في القطاع العمومي إذ تبث برامج تعنى بالموضة لكن لا توجد هناك برامج تتناول قضايا النساء والطفلات.

واعتبرت المنظمة أن أفضل وسيلة إعلامية تتابع قضايا النساء والطفلات هي الإذاعة حيث يكون تناول القضايا بشكل دقيق، وتكون المتابعة شاملة من حضور للخبيرات والخبراء، وتقديم الخبر والقضية بكل جدية ودقة.

وتم اختيار ليندا الرحالي صحفية بإذاعة "موزاييك ا ف م "كأحسن مذيعة ومنحها الورقة الخضراء، وكذلك الصحفية زينب المالكي بإذاعة "ا ف م" فيما تم اعتبار الصحفيين نوفل الورتاني وأمين قارة من اسوأ الصحفيين الذين تناولوا قضايا النساء والطفلات ومنحهما الورقة الحمراء.