تقرير أممي يصف حياة النساء في جنوب السودان بـ "الجحيم"

وصف تقرير أممي حياة النساء والفتيات في جنوب السودان بأنها "شبيهة بالجحيم"، وروى "تفاصيل مروعة" عن حياتهن وطالب بتوفير الحماية للناجيات من العنف

مركز الأخبار ـ وصف تقرير أممي حياة النساء والفتيات في جنوب السودان بأنها "شبيهة بالجحيم"، وروى "تفاصيل مروعة" عن حياتهن وطالب بتوفير الحماية للناجيات من العنف. 

يستند التقرير الذي نشرته لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان، أمس الثلاثاء 22 آذار/مارس إلى مقابلات مع ضحايا وشهود، وإلى رواية ناجيات "عن عمليات اغتصاب جماعي وحشية وطويلة الأمد ارتُكبت ضدهن من قبل عدة رجال في كثير من الأحيان بينما يُجبر أزواجهن أو آباؤهن أو أطفالهن على المشاهدة، وهم عاجزون عن التدخل".

وأشار التقرير إلى أن "جميع الجماعات المسلحة في عموم البلاد ترتكب عمليات اغتصاب واسعة النطاق"، وأنها "غالبا ما تكون جزءاً من التكتيكات العسكرية التي تتحمل مسؤوليتها الحكومة والقادة العسكريون، إما بسبب فشلهم في منع هذه الأعمال أو بسبب فشلهم في معاقبة المتورطين".

ويسلط التقرير الضوء على حياة شبيهة "بالجحيم" تعيشها النساء والفتيات في جنوب السودان.

وأوضح التقرير أن "لا يمكن لأي شخص أن يقرأ تفاصيل هذا التقرير المروّع إلا أن يبدأ في تخيّل شكل الحياة بالنسبة للناجيات. هذه الشهادات هي للأسف مجرد غيض من فيض. يجب على الجميع، داخل الحكومات وخارجها، التفكير فيما يمكنهم فعله لمنع المزيد من أعمال العنف الجنسي وتوفير الرعاية الكافية للناجيات".

وقالت لجنة الأمم المتحدة من خلال التقرير أن فشل النخب السياسية في التعامل مع إصلاح قطاع الأمن، وتوفير الاحتياجات الأساسية، يساهم في بيئة متساهلة تُعتبر فيها نساء جنوب السودان "عملة".

ورغم أن اللجنة رحبت بإجراءات الحكومة، إلا أنها قالت إن تلك الإجراءات تظل "غير كافية على الإطلاق بالنظر إلى حجم الجرائم ومداها".

ودعت لجنة الأمم المتحدة من خلال البيان السلطات في جنوب السودان إلى "اتخاذ الخطوات اللازمة لوقف العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، من خلال التصدي للإفلات من العقاب ومحركات النزاع وانعدام الأمن".

وقال عضو اللجنة، بارني أفاكو "من المخزي عدم عزل كبار المسؤولين المتورطين في أعمال عنف ضد النساء والفتيات، بمن فيهم الوزراء والمحافظون، على الفور من مناصبهم ومحاسبتهم. لمعالجة هذا العنف المتفشي في الصراع وغيره من السياقات، يجب على من يشغلون مناصب قيادية وسلطات أخرى، أن يتبنوا بشكل فوري وعلني سياسة عدم التسامح المطلق تجاه العنف الجنسي".