تواصل طالبان سياستها القمعية ضد النساء في أفغانستان

تزامناً مع استمرار القيود التي تفرضها حركة طالبان على النساء في أفغانستان، تم أصدار قرارا بمنع النساء من المشاركة في تجمعات العيد.

مركز الأخبار ـ منعت حركة طالبان في أفغانستان النساء من المشاركة في تجمعات العيد، وذلك في تضييق جديد تنتهجه الحركة الأصولية يستهدف المزيد من حرية النساء.

وفقاً لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، فقد أظهرت مذكرتان متشابهتان أن "قادة طالبان المحليين في منطقة بغلان الشمالية ومنطقة تخار الشمالية الشرقية قالوا إنه ممنوع على النساء الخروج في مجموعات خلال أيام عيد الفطر".

ويأتي ذلك بعد أسابيع فقط من مجموعة القيود الأخيرة التي فرضتها طالبان والتي منعت العائلات والنساء من الذهاب إلى المطاعم الموجودة داخل الحدائق، وإغلاق المساحات الخضراء المفتوحة أمام النساء في مقاطعة هرات شمال غرب أفغانستان، وقال مسؤول في حركة طالبان إن منع النساء من زيارة المطاعم ذات الحدائق جاء بعد شكاوى من علماء دين وأفراد عاديين بشأن "حدوث اختلاط بين الجنسين" في مثل هذه الأماكن.

ومنذ وصول طالبان إلى السلطة منتصف شهر آب/أغسطس 2021، منعت الفتيات من التعليم بعد الصف السادس، كما منعت النساء من العمل والدراسة والسفر دون مرافق ذكر محرم، ومنعن حتى من ارتياد الحدائق، كما فرضت عليهن الحجاب الكامل، ومنعتهن من العمل في منظمات محلية ودولية غير حكومية، ما عرقل توصيل المساعدات الإنسانية.

وأثارت تلك الإجراءات استنكاراً دولياً، مما زاد من عزلة البلاد في وقت ينهار فيه اقتصادها وتتفاقم الأزمات الإنسانية بين سكانها.