آمد... المرشحة خاليدة ترك أوغلو تسعى لنقل نضال النساء إلى البرلمان

تستعد خاليدة ترك أوغلو المرشحة كنائبة عن حزب اليسار الأخضر لمدينة آمد بشمال كردستان، لنقل نضالها من أجل حقوق المرأة والسياسة الديمقراطية، إلى البرلمان.

مدينة مامد أوغلو

آمد ـ في الوقت الذي لم يتبق فيه سوى أيام قليلة على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي من المقرر إجراؤها في 14 أيار/مايو في تركيا، يستمر عمل الأحزاب السياسية على أرض الواقع، ويواصل المرشحون البرلمانيون الذين ينتقلون يومياً من مكان إلى آخر لإنجاز الأعمال الانتخابية.

تقود المرشحة عن حزب اليسار الأخضر لمدينة آمد خاليدة ترك أوغلو، النضال من أجل حرية المرأة منذ فترة طويلة وتشارك في المجال السياسي، حيث عملت في مديرية سياسات المرأة بعد إكمال تعليمها الجامعي، وفي عام ٢٠١٦ تمت إقالتها بموجب المرسوم القانوني (KHK)، لتعمل في حزب الشعوب الديمقراطي (DBP)، وتتولى فيما بعد مهمة جمعية حزب الشعوب الديمقراطي (PM)، وعملت مؤخراً كمتحدثة باسم مجلس الإدارات المحلية الديمقراطية، والآن تقوم بالعمل على إجراءات الانتخابات في المدينة التي ترشحت فيها، وتقوم بزيارات وتتنقل من منزل لآخر وتلتقي بالنساء وتعقد اجتماعات معهن.

 

"النساء رائدات التغيير الاجتماعي"

خاليدة ترك أوغلو التي واجهت العنف القضائي لمرات عديدة، واستمرت في نضالها من أجل السياسة الديمقراطية، رشحت نفسها للانتخابات البرلمانية عن حزب اليسار الأخضر كنائبة لمدينة آمد بشمال كردستان، وتستعد لحمل هذا النضال إلى البرلمان.

وأكدت على أن النساء هن رائدات التغيير الاجتماعي، وأنهن من سيقدن التغيير في السياسة، موضحة "إننا نعمل منذ سنوات طويلة ضمن نضال المرأة الكردية، انتهكت مكتسبات وإنجازات المرأة في تركيا، من قبل نظام الرجل الواحد، وخلال الوقت الذي ناضلنا فيه ضد أولئك الذين اغتصبوا مكاسب النساء، واجهنا دائماً العنف القضائي، طبعاً يظهر هنا أحد أشكال العنف الذي تمارسه الحكومة ضد المرأة، وبهذه الطريقة يظهر خوفه من المرأة أيضاً، إذا كنا سنتحدث عن إحداث تغيير في المجتمع، فإن رواد هذا التغيير هم النساء، والسياسة الديمقراطية ليست حقلاً مستقلاً عن هذا، فحتى يومنا هذا كان ينظر إلى السياسة دوماً على أنها عالم يهيمن عليه الرجال أو تم تقديم بعض الاقتراحات في نطاق "يمكن ممارسة السياسة في شخص المرأة المتجردة من جوهرها، لكننا كحركة نسائية كردية، نعمل على جعل السياسة أكثر ديمقراطية وجعل المرأة أكثر بروزاً في السياسة، قد تكون هناك تطورات أكثر جدية فيما يتعلق بحرية الشعوب".

وأشارت إلى أنها وأثناء عملها في مديرية سياسات المرأة في بلدية جنار تمت إقالتها من قبل أحد أمناء البلدية، لافتةً إلى أن إلغاء المديريات النسائية والمؤسسات النسائية ليست سوى أمثلة قليلة على ذلك "لقد وصل الأمناء إلى حد تدمير إدارة المدن التي يعينون فيها، تم تعيين الأمناء ليس فقط في بلديات حزب الشعوب الديمقراطي بل في الجمعيات النسائية أيضاً، وقد أصبح يمثل تهديداً لنقابات المحامين وغيرها من المنظمات المهنية، فعندما يستخدمون كلمة ديمقراطية، فقد يواجهون أميناً في أي لحظة، لقد تحول إلى نهج إداري ويؤثر على حياة النساء والشباب/ات".

 

"نريد أن نتواجد في البرلمان بأكبر عدد ممكن"

ولفتت إلى أن حزب اليسار الأخضر يضم مرشحات أكثر من الأحزاب الأخرى وأنهم يهدفون إلى زيادة هذا العدد في الانتخابات المقبلة، مشيرةً إلى أن العديد من النساء تم ترشيحهن من بين ترتيب يمكن اختيارها باستخدام نظام الفورمة، ويمكن التحدث بالمزيد من الكلمات عن النساء في البرلمان "إننا ندعو إلى التعددية في البرلمان، اتفقنا على دخول البرلمان بأكبر عدد ممكن من الهويات، للقضاء على كافة علاقات الاضطهاد، والتحدث بعبارات تلك الهويات وتنفيذ سياساتها الخاصة، عندما ننظر إلى بياننا الانتخابي وملفات تعريف المرشحين، يمكنني القول إننا ندير عملية مرشح متعدد الهويات، كنساء نريد المشاركة في البرلمان بأكبر عدد ممكن، فاليوم عندما ننظر إلى ملف المرشحين للأحزاب السياسية، نرى بوضوح أنهم وللأسف غير صادقين بشأن المرأة، ويلاحظ مرة أخرى أنه تم ترشيح النساء في مرتبة متدنية جداً، ولكن حزب اليسار الأخضر حقق المركز الأول حيث بلغت نسبة المرشحات عن الحزب 45%".

 

"لن نترك ساحة السياسة للرجال"

وأوضحت أن "التمثيل المتكافئ مرئي في جميع مجالات الحياة اليوم، نحن مصممون ومصرون على هذه القضية، وقد بذلنا الكثير من الجهد في هذه العملية، قمنا بتوجيه نداء في هذه المرحلة لجميع النساء، يجب أن تجتمع وتلتقي النساء وتخدم في حزب اليسار الأخضر، ووجهت دعوة إلى النساء لعدم ترك ساحة السياسة للرجال وحدهم".

وأكدت على أن حماس الناس منحهم الثقة مشيرةً إلى أنهن مكلفات بمهمة تسعى إلى وضع الحل للعديد من المشاكل والقضايا، ولا سيما القضية الكردية، وإنهم في هذه العملية بعد من أبعاد إعادة الإعمار، مشددةً على أنهم يواصلون كفاحهم ونضالهم "لقد كلفت بمهمة لتنفيذ واجباتي في السياسة الديمقراطية، والتي كنت أقوم بها منذ فترة طويلة، ولكن هذه المرة ستكون من داخل البرلمان، بالطبع في هذه المرحلة لدينا الكثير من العمل للقيام به، الشعب والمرأة يثقون ويأمنون بنا، ونرى ذلك بوضوح شديد في الاجتماعات ولقاءاتنا معهم، لقد كلفنا بمهمة العمل والنضال من أجل حل القضية الكردية، والمساواة وحرية المرأة والشباب/ات، نسعى إلى ممارسة السياسة في الحكومات المحلية والجمعيات النسائية، ووضع قاعدة لها في البرلمان".