المخابرات الإيرانية تستدعي امرأة وتضغط على اثنتين للإدلاء باعترافات قسرية

السلطة الإيرانية يوماً بعد يوم تظهر نواياها الحقيقة تجاه المرأة، في ظل صمت المجتمع الدولي الذي يقف متفرجاً.

مركز الأخبار ـ قامت أجهزة المخابرات في إيران باستدعاء كاميليا سجاديان، والضغط على كل من جينا مداريس جوجي وفاريبا زند كريمي بهدف انتزاع اعترافات قسرية منهن.

على خلفية مشاركة ابنها الذي توفي متأثراً بنيران القوات الأمنية في مدينة بابول التي طالت الاحتجاجات التي عمت مناطق شمال كردستان وإيران، أعلنت كاميليا سجاديان في تدوينة نشرتها على حسابها الخاص، أنه تم استدعائها من قبل إحدى وكالات المخابرات الإيرانية.

وكتبت في تدوينتها "اليوم، وقرابة فترة الظهيرة، اتصل بي شخص نعرفه جميعا من رقم غير معروف، وأدركت على الفور من يكون وراء هذا الاتصال، وعندما أجبت طلب مني الحضور يوم الإثنين الساعة التاسعة صباحاً، وقال إنه يمكننا إجراء محادثة ودية ومحادثة توافق الآراء فقط".

وتابعت "الآن أنا لست خائفة من أي شيء، وأعلم أن هذه المكالمة الهاتفية كانت غير قانونية تماماً وليس لها أي جانب من القانون على الإطلاق، لكن لا يمكنني إصدار حكماً مسبقاً، لا يمكن لأحد أن يصف حالتي لأن الوصف الوحيد هو أنني الأم الحزينة والحزينة لا ترغب أبداً في اسكاتها أو إجبارها على الصمت عند مواجهة القسوة والجريمة التي ارتكبت بحق ابنها"، وأضافت "سأذهب، وأنا أُكد أنه لا يوجد أي دليل ضدي، فالدليل الوحيد هو أنني حزينة على مقتل ابني، كما أنني ممنوعة من مغادرة البلاد، أريد أن أقول إنني لست قلقة بشأن أي شيء، فقدت جهزت نفسي للموت وأنا سأضحي بحياتي في سبيل أن أنادي بدماء الشباب والشابات الذين هدر دمائهم".

ومن جهة أخرى وبحسب التقارير المنشورة فقد تم الضغط على الناشطتين في مجال حقوق المرأة جينا مداريس جرجي وفاريبا زند كريمي، المسجونتين في زنزانة انفرادية في مدينة سنه شرق كردستان، للحصول منهن على اعترافات قسرية.

يذكر أن جينا مداريس جوجي اعتقلت مرتين منذ بداية ثورة Jin Jiyan Azadî""، كما تم اعتقال فريبا زند كريمي بشكل غير قانوني في 10 نيسان/أبريل الجاري.

ولم تكتفي السلطات الإيرانية باعتقال الناشطتين الحقوقيتين، بل قامت المخابرات التابعة لها بتفتيش منازلهن ومصادرة جميع ممتلكاتهن الشخصية.