تصعيد عسكري وأزمة إنسانية متفاقمة في غزة وسط استمرار الحصار والقصف
يزداد الوضع الإنساني سوءاً مع استمرار القوات الإسرائيلية فرض حصارها على القطاع منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، فضلاً عن نزوح أكثر من 400 ألف شخص مجدداً بعد انهيار وقف إطلاق النار، وسط نقص حاد في المساعدات الإنسانية.

مركز الأخبار ـ تستمر القوات الإسرائيلية بعملياتها العسكرية بوتيرة متصاعدة حيث تواصل قواتها بقصف مدفعي مكثف بالتزامن مع إصدار طلبات إخلاء لعدد من الأحياء، مما يزيد من معاناة السكان في ظل الظروف الصعبة.
كثفت القوات الإسرائيلية اليوم السبت 11نيسان/أبريل، من عملياته العسكرية في قطاع غزة، حيث استهدفت خيمة للنازحين في منطقة المواصي، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين كما قامت بزيادة القصف المدفعي على شرق مدينة خان يونس بما في ذلك حي المنارة والأطراف الشرقية لحي قيزان النجار.
وفي مدينة رفح جنوب القطاع، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات هدم لمربعات سكنية بهدف السيطرة على محور موراج الذي يفصل مدينة رفح عن باقي المدن في القطاع، كما تعرضت المناطق المحيطة للقصف المتكرر بينما عززت الدبابات الإسرائيلية وجودها العسكري في المنطقة.
وتشهد الأوضاع الميدانية في القطاع تصعيداً مستمراً، مع تزايد التحديات الإنسانية التي تواجه السكان جراء العمليات العسكرية والحصار المفروض على شمال القطاع في بيت لاهيا وجباليا.
ومع استمرار القصف تفاقمت معاناة القطاع على المستوى الإنساني مع استمرار حصار القوات الإسرائيلية على غزة لأكثر من ستة أسابيع، حيث أعلنت مديرة الإعلام والتواصل في الأونروا، أن كل الإمدادات الأساسية على وشك النفاذ.
ولفتت إلى أن أسعار السلع ارتفعت بشكل كبير خلال آذار/مارس الماضي، منذ أن فرضت القوات الإسرائيلية الحصار على القطاع، مؤكدةً أن هذا يعني أن الرضع والأطفال ينامون جائعين، وأنه بدون هذه الإمدادات الأساسية تقترب غزة كل يوم من الجوع الشديد للغاية.
وأكدت أن أكثر من 400 ألف شخص نزحوا مرة أخرى في أعقاب انهيار وقف إطلاق النار قبل ثلاثة أسابيع، مما يعني زيادة الحاجة إلى مساعدات إنسانية غير متوفرة.
وأشارت الوكالة إلى أنه بعد ستة أسابيع من الحصار المفروض على القطاع أوشك مخزون الغذاء على النفاذ وأغلقت المخابز والجوع بدأ في الانتشار، مؤكدةً أن القوات الإسرائيلية تحارب أنشطتها داخل القطاع، حيث تشهد تضييقيات من قبل الولايات المتحدة أنه لا بد من اتخاذ إجراءات فورية لمنع الأزمة الإنسانية.
وفي قطاع غزة يعيش أكثر من مليوني شخص ظروفاً معيشية مأساوية في ظل استمرار القصف والتجويع المتعمد من قبل القوات الإسرائيلية.
وخلفت الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس التي بدأت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أكثر من 166ألف قتيل ومصاب معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد عن 11ألف مفقود فضلاً عن تدمير شبه كامل للبنى التحتية وخروج معظم المستشفيات عن الخدمة.