'الممارسات اللاإنسانية ضد المحتجات يتحول إلى عنف جنسي'
أكدت ناشطات نسويات على أن الممارسات اللاإنسانية ضد المعتقلين خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها تركيا تتحول إلى عنف جنسي عندما يتعلق الأمر بالنساء.

إسطنبول ـ تعرضت النساء والصحفيات والناشطات خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها تركيا للتحرش الجنسي والتفيش العاري والعنف الجسدي من قبل الشرطة بهدف إسكات أصواتهن، إلا أنهن تستمررن بالنضال رغم ما تتعرضن له.
أصدرت نسويات اجتمعن لتسليط الضوء على النساء اللاتي تعرضن للتفتيش العاري والعنف الجنسي والتحرش من قبل الشرطة التركية بعد اعتقالهن خلال الاحتجاجات الأخيرة، بياناً مشتركاً، أكدن فيه على التراجع الديمقراطي والهجمات على حقوق المرأة.
ولفت البيان إلى أن هناك عملية تجري تستهدف الحقوق الأساسية بشكل منهجي، ويتم تطبيق القانون بشكل تعسفي، ويتم إزالة الممثلين المنتخبين من مناصبهم واستبدالهم بأمناء "في الأسابيع الأخيرة شهدنا فقداناً تاماً للأرضية الديمقراطية في تركيا، وبلغت شهوة نظام الفرد الواحد ذروتها، إن المشهد السياسي بدءاً من الإلغاء التعسفي للشهادة قبل 35 عاماً، وصولاً إلى إرسال رئيس البلدية المنتخب أكرم أمام أوغلو إلى السجن بتهم ملفقة تتعلق بشهود سريين كانت بمثابة اعتداء على الحقوق الأساسية لنا جميعاً".
ولفت البيان إلى أن الناشطات تناضلن في الشوارع منذ سنوات طويلة رغم القمع والعنف وتدخلات الدولة "إن النزول للشوارع والنضال من أجل حياتنا وحقوقنا ليس أمراً جديداً علينا، كما كشفت أقوال النساء المعتقلات عن واقع لم يُرصد على الكاميرات، تحرشت الشرطة بالنساء واستخدمت العنف الجنسي وأجبرتهن على الخضوع للتفتيش العاري، واتخذت الممارسات اللاإنسانية شكل العنف الجنسي عندما تعلق الأمر بالنساء".