اليمن... حملة تضامن مع انتصار الحمادي ومطالبات بالإفراج عنها

أطلقت رئيسة تحالف نساء من أجل السلام في اليمن نورا الجروي، حملة تضامن مع عارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي التي قضت فترة العقوبة المحددة التي فرضتها عليها محكمة غرب صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

نور سريب

اليمن ـ على الرغم من انتهاء فترة الحكم على عارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي التي تقبع في سجون الحوثيين، إلا أنها لا تزال تواجه ظروفاً قاسية وسط تجاهل لمطالبهن الحقوقية، حيث كان يتوجب أن يتم إطلاق سراحها في شباط/فبراير الماضي.

على خلفية امتناع الحوثيين عن الإفراج عن انتصار الحمادي، أطلقت رئيسة شبكة رابطة النساء المعنفات والناجيات من سجون الحوثي ورئيسة تحالف نساء من أجل السلام في اليمن نورا الجروي، حملة مناصرة وتضامن لمساندة انتصار الحمادي أمس الجمعة 11 نيسان/أبريل.

وفي تصريح لوكالتنا قالت نورا الجروي "أطلقنا حملة للمطالبة بإطلاق سراح انتصار الحمادي، ولمن لا يعرفها فهي ممثلة وعارضة أزياء يمنية اعتقلها الحوثيين في الواحد والعشرين من شباط/فبراير 2021 إلى جانب ثلاث من زميلاتها وتم تلفيق أبشع التهم لهن منها الأخلاقية، وتمت محاكمتهن محاكمة صورية ووصل الحكم الجائر على انتصار الحمادي بالسجن لمدة خمس سنوات".

وأضافت "قضت السنوات الخمس في سجن الحوثيين ومع هذا لم تشفع لها ولم تتقبل هذه الجماعة إطلاق سراح انتصار الحمادي على الرغم من أنها تواجه ظروف صحية ونفسية قاسية، فهم غير مبالين لما تعانيه وتواجهه، وتعاملوا بعنصرية مقيتة تجاه قضيتها، إلى جانب تعذيبها جسدياً ونفسياً وتعرضها لانتهاكات مخزية منها نشر فلم وثائقي يستهدف سمعة انتصار الحمادي وزميلاتها".

وأشارت إلى أن "كل التهم التي لفقت لهن كانت أخلاقية، يتعمد الحوثيين إطلاق هذا النوع من التهم على اليمنيات لما له من تأثير عليهن في مجتمعهن، حيث يتم عزلهن عن المجتمع والتخلي عنهن ولا يستطيع أحد الدفاع عنهن بسبب هذه التهم".

وأوضحت أن "الشابة محلية البعداني التي كانت مع انتصار الحمادي وزميلاتها حكم عليها بالسجن لثلاث سنوات وقد أنهت فترة الحكم المحدد، ولكنها لازالت تقبع في السجن المركزي لأن عائلتها تخلت عنها ولا يوجد لديها محرم يتكفل بها ويخرجها من السجن المركزي في صنعاء، الحوثيين تسببوا في أن يتم التخلي عنها وأبقتها في السجن على الرغم من أن الفتيات انتصار ومحلية عند اعتقالهن كن تبلغن من العمر 19عام واليوم تبلغن من العمر 24 عام، هذه كارثة إنسانية يجب أن يحاسب عليها الحوثيين، كما أن تخلي المجتمع المحلي عن مساندة الفتيات جعل الحوثيين يتمادون في ظلم النساء والفتيات".

ووجهت رئيسة اتحاد نساء من أجل السلام في اليمن نورا الجروي نداءً لمساندة انتصار الحمادي وحقها في الحرية "من خلال وكالتكم أطالب المجتمع المدني والمحلي والقبلي للتدخل لإطلاق سراح انتصار الحمادي لأنها وحيدة وقد تعامل معها الحوثيين بعنصرية مقيته لأنها من اليمنيين أصحاب البشرة السمراء ولا قبيلة لها والكثير من الأسباب جعلتهم يتمادوا ويبقوها في السجن لقرابة خمس سنوات، أكرر مطالبتي لكل المنظمات المحلية خاصةً النسوية أن تساند حملة إطلاق سراح انتصار الحمادي رأفة بحالها ووضعها الصحي والنفسي، يكفي السنوات التي قضتها في السجن دون ذنب أو جريمة ارتكبتها، وما تعرضت له مأساة إنسانية لن يغفرها التاريخ اليمني للحوثين ولا حتى لليمنيين الذين صمتوا عن هذا الظلم بحق النساء اليمن، اتمنى أن يشارك الإعلاميين والناشطين في هذه الحملة حتى لا تُتّرك انتصار الحمادي وحيدة، الحرية لانتصار ولكل النساء المعتقلات".

هذا وقد اعتقل الحوثيين في عشرين شباط/فبراير 2021 عارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي وثلاث فتيات أخريات كن معها، وتم الاعتقال بعد إيقافهن من قبل حاجز أمني في مدينة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، ليتم اقتيادهن لمكان مجهول والتحقيق معهن وإرغامهن على التوقيع على محاضر التحقيق وهن معصوبات الأعين قبل إيداعهن السجن المركزي بصنعاء.

وبعد عدة جلسات أصدرت محكمة غرب صنعاء التابعة للحوثيين في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2021 أحكاماً قضائية في محاكمة غير علنية وبتهمة الإخلال بالآداب العامة، ضد انتصار الحمادي وزميلاتها الثلاث وقد قضى الحكم على انتصار الحمادي وإحدى زميلاتها بالسجن لمدة خمس سنوات فيما حكم بالسجن لثلاث سنوات على الشابة محلية البعداني، وحكم بالسجن عام مع إيقاف التنفيذ على الشابة التي كانت برفقتهم.