تقرير: أكثر من مائة يوم من الدمار والنزوح والموت في أوكرانيا

تجاوزت الحرب الروسية الأوكرانية يومها المائة ولم تحقق شيئاً سوى الدمار والموت وتشريد ملايين المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.

مركز الأخبار ـ مرت أكثر من مائة يوم على الحرب الروسية الأوكرانية، ولم تحقق هذه الحرب سوى تدمير المدن، وتشريد ملايين الأوكرانيين، وقتل أكثر من أربعة آلاف مدني بينهم أطفال ونساء، وكانت للحرب آثار مدمرة على الاقتصاد العالمي ونقص في الغذاء.

للحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في الرابع والعشرون من شباط/فبراير الماضي، آثاراً وخيمة على العالم بشكل عام وعلى أوكرانيا بشكل خاص، فقد أثرت على الاقتصاد العالمي وتسببت بالمجاعة في الدول الضعيفة، وشردت أكثر من ثلاثة عشر مليون أوكراني، ثمانية ملايين داخل البلاد، و6.5 مليون خارجها، كما قتل آلاف الجنود الروس والأوكرانيين.

وقدرت الأمم المتحدة أن الناتج الاقتصادي للبلاد سينخفض إلى النصف هذا العام، وأصبح 90% من سكان البلاد بالقرب أو تحت خط الفقر نتيجة فقدان أكثر من 4.8 شخص وظيفته.

وقالت لجنة حقوق الإنسان الأوكرانية إن روسيا دمرت حوالي 38 ألف مبنى سكني و180 مدرسة، وخمسون جسراً، و500 مصنع، و500 مستشفى، وتضرر 1900 مركز تعليمي، بالإضافة إلى تزايد الهجوم على المستشفيات وسيارات الإسعاف والعاملين الطبيين في أوكرانيا.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا احتلت 20% من أراضي البلاد، مشيراً إلى أن حوالي 300 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية مليئة بالألغام والذخائر غير المنفجرة.

وفي ساعات مبكرة من صباح اليوم الأحد 5 حزيران/يونيو، قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن انفجارات عدة هزت العاصمة الأوكرانية، فيما تحاول القوات الأوكرانية "استعادة السيطرة التامة" على مدينة سيفيرودونيتسك.

وأصدرت الأمم المتحدة بياناً في اليوم المائة للحرب الروسية الأوكرانية، أشارت فيه إلى أن الحرب أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين، وأدت إلى انتهاكات لحقوق الإنسان، وأزمة غذاء وطاقة عالمية، وأن اقتصادات الدول الضعيفة انهارت، ويواجه ملايين الأشخاص حول العالم المجاعة.

وكررت الأمم المتحدة دعوتها للوقف الفوري للحرب، وحرية وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، والإجلاء الآمن للمدنيين المحاصرين في مناطق الحرب، واحترام حقوق الإنسان، مشددةً على أن "الحوار هو الحل الوحيد".

وطالب القائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا كريستوفر كافولي بـ "وجود نهج كامل في التعامل مع الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية، والذي يهدد بنقص الغذاء العالمي واستمرار الاضطرابات السياسية حول العالم"، لافتاً إلى أن مشكلة تصدير الحبوب لم تعد أزمة أوكرانية فحسب، بل أزمة عالمية أيضاً خاصة أن أوكرانيا تصدر نحو 10% من القمح العالمي، وسيبدأ حصاد القمح في نهاية شهر حزيران/يونيو الجاري.

وأضاف "الوضع العالمي، يضع كثيراً من البلدان على حافة الكارثة، خاصة لأن ثلث صادرات القمح حول العالم يأتي من روسيا وأوكرانيا، بخلاف وجود مشكلة كبرى وهي دخول موسم الحصاد، ما يعني أن يستحيل الحصاد في ظل العمليات القتالية في الكثير من المناطق".