"مسير القدس" يوم وطني للتشجيع على ممارسة المشي

"مسير القدس" يوم مشي فلسطيني في غزة ينظم للتشجيع على أهمية ممارسة الرياضة ولبناء نسيج مجتمعي صحي وتعزيز الطاقة الإيجابية.

رفيف اسليم

غزة ـ للتشجيع على ممارسة الرياضة والاستفادة من المشاركة الجماعية للتوعية بأهميتها، نظم مركز ابن النفيس بالشراكة مع المجلس الأعلى للشباب والرياضة والشركة الحيوية الطبيعية مساء أمس السبت 4 حزيران/يونيو، فعالية يوم المشي الفلسطيني "مسير القدس"، على شاطئ بحر مدينة غزة.

قالت الناشطة النقابية والنسوية سميرة عبد العليم أن يوم المشي الفلسطيني حدث وطني أطلقه مركز ابن النفيس لأول مرة في عام 2014 ولا زال مستمراً، لافتةً إلى أنه تم اختيار رياضة المشي خصيصاً لما لها من أهمية كبيرة لصحة الإنسان وهي كذلك غير مكلفة فيمكن لكافة الأشخاص ممارسته بأريحية.

وهدفت الفعالية بحسب ما أشارت سميرة عبد العليم إلى توعية المجتمع بأهمية رياضة المشي وخاصة النساء اللواتي لهن الحق في ممارسة تلك الرياضة بعيداً عن النظرة السوداوية التي يفرضها المجتمع، مشيرةً إلى أن الاهتمام بالنساء كبير خلال هذه الفعالية لتشجيعهن على إحياء حق من حقوقهن خاصةً أن جميع المتواجدات مؤمنات بالفكرة ويسعين لنشرها.

ولفتت سميرة عبد العليم إلى أن "المسير أطلق عليه اسم مدينة القدس لأن الفعالية تتزامن مع اقتحام الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، فجاء المسمى تعزيزاً لدور الشعب الفلسطيني في مقاومته والدفاع عن أرضه وتنديداً بجرائم الاحتلال"، موضحةً أن "المشاركين/ات توافدوا من كافة المحافظات للتأكيد على أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية".

واستمر المسير وفق سميرة عبد العليم لمدة 40 دقيقة ذهاباً وإياباً مع توزيع عدة جوائز على المشاركات لتشجيعهن على ممارسة المشي بشكل دوري وليس ليوم واحد فحسب.

 

 

من جانبها أوضحت الممثلة عن الشركة الحيوية الطبيعة سلام مشعل من مدينة رام الله أن فعالية المشي تأتي بالشراكة مع مركز ابن النفيس للتشجيع على أهمية الرياضة ولبناء نسيج مجتمعي من النساء والأطفال أصحاء قادرين على ممارسة الرياضة بشكل يومي، لافتةً إلى أنها تدعم تلك النشاطات وتشجعها وتتمنى أن تصبح بالمستقبل عادة ثابتة للجميع.

وأفادت سلام مشعل أن صحة المرأة الفلسطينية تنعكس على عقلها وعلى أطفالها وطريقة تربيتها لهم، بالتالي تتمنى أن ترى النساء الفلسطينيات في كلاً من الضفة وقطاع غزة ترتدين الملابس الرياضية وتتطوعن للمشي بشكل فردي دون مبادرات من مؤسسات ومراكز، لما لها من أثر في تقوية الروح المجتمعية والنضالية لممارسة ذلك الحق في المجتمع.

وترى سلام مشعل أن الرياضة هي علاج نفسي وغذاء للروح لما لها من دور مهم في تعزز الطاقة الإيجابية للنساء، فمن خلال المشي تستطيع المرأة تفريغ ما بداخلها بالتالي التفكير في مشكلاتها بشكل أمثل للحصول على الحلول التي ربما تكون غائبة عن ذهنها وهي سجينة المنزل بين أربع جدران.

 

 

كما أوضحت علا عبد العال إحدى المشاركات أن مشاركتها جاءت لتشجيع النساء على رياضة المشي والمشاركة بالأنشطة الرياضية لجعلها جزء من حياة كل امرأة، لافتةً إلى أنه على ربة البيت تخصيص جزء من يومها للرياضية ليصبح روتين يومي لها ولأطفالها كونها قدوتهم في ممارسة تلك الرياضة، في ظل وجود تقبل مجتمعي في الآونة الأخيرة لدعم حق النساء في ممارسة الأنشطة الرياضية.

فيما أوضحت المشاركة فلة دغمش أن رياضة المشي بالنسبة إليها هي جزء من روتينها اليومي لكنها أصرت على الحضور لتدعم عشرات النساء وخاصة اللواتي تمارسن تلك الرياضة بشكل جماعي لأول مرة، مضيفةً أن أنماط الحياة اليوم فرضت على النساء الكسل بفعل قيام الآلات بالعديد من المهام التي كانت تضطر لأن تستيقظ مبكراً لتؤديها.