طالبات مدينتي نقدة وبيرانشهر وسنه تتضامنَّ مع طالبات سقز

بدأت طالبات المدارس في مدينتي بيرانشهر ونقدة في إيران، إضراباً احتجاجاً على الهجمات الكيماوية، وتعرض المعلمون والمعلمات ومديرو المدارس للتهديد بأنه لا يحق لهم إغلاق المدارس.

بيرانشهر ـ عقب الهجمات الكيماوية على المدارس في مدينتي نقدة وبيرانشهر وتسميم العديد من الطالبات أمس الاثنين 10 نيسان/أبريل، لم تحضر طالبات هاتين المدينتين الفصول وتضامنَّ مع إضرابات طالبات مدينة سقز.

لم يُسمح لأي من المعلمين والمديرين في مدينتي بيرانشهر ونقدة بمغادرة المدرسة حتى لأسباب طارئة، وقد جاء المعلمون إلى المدارس تحت التهديد بخصم الراتب واتخاذ بحقهم إجراءات قانونية، لكنهم غادروا المدارس في وقت أبكر من الوقت المحدد.

 

تضامن طالبات نقدة وبيرانشهر مع طالبات سقز

وتضامنت طالبات مدينتي نقدة وبيرانشهر مع طالبات مدينة سقز اللواتي تعرضن للتسميم، ومن بين طالبات مدينة بيرانشهر بريتان حسيني التي قالت إنه "لم يكن هناك هجوم كيماوي على مدرستي، لكن صديقاتي في مدارس أخرى تعرضن للتسميم والعديد منهن في المستشفى الآن. بصفتنا طالبات نذهب إلى المدرسة من أجل بناء المستقبل، فإننا نتسمم بالغاز الذي لا نعرف ما هو".

وأدانت بشدة الهجمات الكيماوية "نحمل الجمهورية الإسلامية مسؤولية هذه الهجمات. نحن لا نخاف من أي شيء وما زلنا نريد تغيير الحكومة لأنه بوجودها لن نكون بأمان. قبل أشهر قتلوا الكثير مننا، واليوم يريدون خنق أصواتنا بالغازات، لكننا اليوم نردد الموت للديكتاتور والموت لخامنئي تضامناً مع طالبات سقز".

بدورها قالت الطالبة الكردية من مدينة نقدة ديانا مهرنجاد "بدأ إضراب مدارس مدينة نقدة في اليوم التالي للهجمات الكيماوية، وازداد عددنا يوماً بعد يوم، واليوم بعد استهداف مدارس سقز بهذه الطريقة لم تذهب أي طالبة إلى المدرسة".

وأضافت "نحن نغلق المدارس، لكن هذا لا يعني أننا سنتوقف عن الدراسة. ما زلنا نحب الدراسة، لكننا لا نسمح لأي شخص أن يعرض حياتنا للخطر. تم تشغيل جميع الكاميرات في مدارس نقدة وأغلقت أبواب المدخل، ولا زلنا لا نعرف ما الذي سيحل بنا أيضاً وما الخطر الذي يحدق بنا"، لافتةً إلى أن "الحكومة التي تتعرف على المتظاهرين من خلال كاميرات الشوارع، ألا تستطيع أن تجد سبب كل هذه الهجمات الكيماوية من خلال الاطلاع على تسجيلات كاميرات المدارس؟".

وعن الإضراب المدرسي تقول ديانا مهرنجاد "إنني خائفة فعلاً من الذهاب إلى المدرسة، وهذا الخوف ليس علامة على ضعفي إطلاقاً، لأنني أظهر مقاومتي واحتجاجي من خلال عدم الذهاب إلى المدرسة حتى تعرف الحكومة أنها لا تستطيع التلاعب بمصيري ومصير الطالبات كما تريد".

 

انتشار قوات الأمن في سنه بدلاً من اتخاذ إجراءات لحماية الأرواح

مع بداية الاحتجاجات في بعض المدن، أصبحت مدينة سنه بشرق كردستان مشددة أمنياً وعسكرياً على أهبة الاستعداد لمنع أي تجمع واحتجاج للطالبات.

وبالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد، بدأت موجة جديدة من تسميم الطالبات، ومرة ​​أخرى، لم تتمكن أي كاميرا في أي مدرسة من التقاط سبب وأصل هذه الهجمات.

يبدو أن الموجة الجديدة قد غطت معظم شرق كردستان، وتزامناً مع الهجمات الكيماوية على مدارس مدينة سقز، دخلت مدينة سنه في إضراب كامل، وانضمت المدارس وكذلك أصحاب المحال التجارية.

على الرغم من أنه خلال هذه الأيام القليلة، تعرضت المدارس في مدن مختلفة بما في ذلك سنه، للهجوم الغازات السامة ونقلت الطالبات إلى المستشفى، كان أعضاء الحكومة قد تضافروا للترويج لهذه التسممات، لأنه لم يقم أي شخص أو منظمة باتخاذ أي إجراء جاد لمنع هذه التسممات.

وبدلاً من حماية أرواح الطالبات والطلاب، تقوم قوات الأمن بالمناورة في المدينة لتقول للأهالي إنه "لا يحق لكم الاحتجاج".