استمرار الهجمات الكيماوية على مدارس البنات في إيران

استمراراً للتسميم المتسلسل والمنهجي للطالبات في إيران وشرق كردستان، تم استهداف مدارس البنات في مدن سنه وسقز وأورمية بهجمات كيماوية، ونُقل عدد كبير من الطالبات إلى المراكز الطبية بسبب التسمم الشديد.

دیواندرە ـ لا تزال عمليات التسميم الممنهجة للطالبات في شرق كردستان وإيران مستمرة، حيث استهدف اليوم الأحد 9 نيسان/أبريل العديد من المدارس بغازات كيماوية.

بحسب التقارير التي نشرها المجلس التنسيقي لنقابة المعلمين في إيران، فإنه نتيجة الهجمات الكيماوية على 6 مدارس للبنات في سقز تم نقل أكثر من مئة طالبة إلى المستشفى لإصابتهن بتسمم شديد، 24 طالبة منهن في حالة حرجة.

وبعد تجمع أهالي الطالبات اللواتي تعرضن للتسميم واحتجاجاتهم، أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، كما تم اعتقال عدد من الأهالي.

ونقل عدد كبير من طالبات المدارس في مدينتي سنه وأورمية بشرق كردستان إلى المراكز الطبية بسبب الهجمات الكيماوية واستنشاق الغازات السامة.

 

 

قالت إحدى الطالبات اللواتي تعرضن للتسميم الممنهج أمس السبت 8 نيسان/أبريل في مدينة ديواندره، أن المعلمين ومديري المدارس كانوا يعلمون بتعرض المدرسة لهجوم بالغازات الكيماوية، حتى أن سيارة الإسعاف وصلت قبل تعرض المدرسة للهجوم.

وقالت الطالبة التي نقلت إلى مستشفى الخميني في ديواندره بسبب التسمم وبقيت تحت الرعاية في قسم الطوارئ، عن لحظة تعرضهن للتسميم "بعد إجراء الاختبارات شعرت برائحة واعتقدت أن أحد الطلاب أحضر البرتقال إلى الفصل، سألت الطلاب إذا كان لدى أي شخص برتقال، في تلك اللحظة خرجت المعلمة وعندما عادت كانت ترتدي ستة أو سبعة أقنعة أمام فمها. كانت الروائح مختلطة. شعرت بالإغماء، ولم أعد أرى شيئاً، في البداية لم يستمع إلي الطلاب، حتى انتبهوا جميعاً في النهاية. ذهبت إلى القاعة، ولكن لم تسمح لي إحدى المعلمات بالخروج، وأغلقت الباب من الداخل. بالتعاون مع الطلاب استطعنا التواصل مع أحدهم ليفتح الباب في الحال".

وعلى إثر تلك الهجمات فقد الطالب كارو بشابادي حياته في طهران بعد ثلاثة أسابيع من العلاج في المستشفى بسبب التسمم بغازات مجهولة.

وبحسب تقارير نشرت في آذار/مارس الفائت، تعرضت مدرسة كارو بشابادي في طهران لهجمات كيماوية نتج عنها تسمم عدد كبير من الطلاب ونقلهم إلى المستشفى وهم في حالة خطيرة.