صورة طفلة أفغانية تحصد المركز الأول بجائزة اليونيسف
حصدت الصحفية الفرنسية إليز بلانشارد المركز الأول في جائزة صورة العام، حيث اختارت اليونيسف عملها الذي يصور الطفلة الأفغانية هاجرة وهي تقرأ، واصفة هذه الصورة بأنها تجسيد لـ "الصمود الصامت" التي تتحلى بها الفتيات في مواجهة الحرمان.
مركز الأخبار ـ أعلنت اليونيسف عن الفائزين بجائزة صورة العام 2025، حيث حصدت الصحفية الفرنسية إليز بلانشارد المركز الأول بعملها الذي يوثق الطفلة الأفغانية هاجرة، البالغة من العمر عشر سنوات، وهي تدرس في ولاية ننكرهار.
اعتبرت منظمة اليونيسف هذه الصورة التي فازت بالمركز الأول تجسيداً لـ "الصمود الصامت" للفتيات المحرومات من حق التعليم، أما المركز الثاني فكان من نصيب ناتاليا سابرونوفا عن سلسلتها الفوتوغرافية التي تكشف أثر تلوث الهواء على الأطفال في منغوليا، فيما جاء المصور سوراف داس ثالثاً بعمله الذي يسلط الضوء على حياة الطفولة في منطقة جهاريا الهندية ذات المخاطر العالية.
من بين سبع مجموعات فوتوغرافية نالت تنويهاً خاصاً في مسابقة صورة العام لليونيسف 2025، برزت مجموعتان من إيران. الأولى حملت عنوان "العودة إلى الحياة" للمصور حسين باريس، فيما جاءت الثانية بعنوان "ما تكشفه وجوه الأطفال" للمصور أريز قادري، والتي وثّقت ملامح أطفال أفغان. وقد أثنت لجنة التحكيم على العملين، معتبرة أنهما يقدمان رؤية مؤثرة وقيمة إنسانية عالية.
وعند إعلان الصورة الفائزة، شددت اليونيسف على قيمتها القانونية والرمزية، معتبرة أنها تجسد واقع الحرمان الواسع الذي تواجهه الفتيات في أفغانستان، موضحة أن ملايين الفتيات هناك ما زلن محرومات من حقهن في التعليم الثانوي، مؤكدة أن صورة الطفلة هاجرة تمثل رمزاً للأمل والمقاومة في وجه هذا التحدي.
ومن المقرر أن يقام معرض للأعمال الفوتوغرافية المختارة في العاصمة الألمانية برلين، حيث يعرض أولاً في دار المؤتمرات الصحفية الفيدرالية حتى نهاية كانون الثاني/يناير 2026، ثم ينتقل إلى دار "ويلي براندت" في الفترة من 30 كانون الثاني/يناير إلى 26 نيسان/أبريل 2026، وأكدت اللجنة المنظمة أن هذا المعرض يشكل فرصة للتعرف على قضايا التعليم والتلوث والفقر، إضافة إلى تأثير الأزمات البيئية والإقليمية على الأطفال حول العالم، والتأمل في أبعادها الإنسانية.
وأشارت لجنة التحكيم والتقارير الإعلامية إلى أن الأعمال الفائزة تناولت طيفاً واسعاً من القضايا، بدءاً من معاناة الأطفال في أفغانستان وإيران، مروراً بأزمة التلوث في منغوليا وتجارب الطفولة في مناطق التعدين بالهند، وصولاً إلى صور من غزة وجنوب أفريقيا وأوكرانيا والمملكة المتحدة. وقد اعتُبر هذا التنوع دليلاً على حرص المسابقة على إبراز مختلف جوانب حياة الأطفال حول العالم.
وتُمنح جائزة صورة العام لليونيسف سنوياً من قبل منظمة يونيسف ألمانيا للأعمال الفوتوغرافية التي تبرز بأفضل شكل شخصية الأطفال وظروف حياتهم حول العالم. ويجري اختيار الفائزين من بين المجموعات المشاركة عبر لجنة تحكيم مستقلة، فيما تعرض بعض الأعمال المختارة لاحقاً في معرض عام يقام في برلين.