صحفيات يبرزن دورهن في العمل الانساني بالتعاون مع الدفاع المدني في غزة
العمل الإنساني في الإعلام هو واجب أخلاقي، ورغم التحديات والصعوبات التي تواجه الصحفيات بالتحديد في قطاع غزة إلا أنهن يواصلن العمل والكفاح في ظل الحروب والتصعيدات العنيفة
نغم كراجة
غزة ـ العمل الإنساني في الإعلام هو واجب أخلاقي، ورغم التحديات والصعوبات التي تواجه الصحفيات بالتحديد في قطاع غزة إلا أنهن يواصلن العمل والكفاح في ظل الحروب والتصعيدات العنيفة، ويحاولن رصد كافة الأخبار والتغطيات سواء كانت مرئية، مكتوبة، مسموعة في مقر عملهن بالتعاون مع أجهزة الدفاع المدني خلف لحظات من الرعب والخوف الذي يعايشها القطاع.
على هامش الفعالية التي نظمها الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة يوم الاثنين 14 آذار/مارس، واستضاف فيها عدد من الصحفيات الفلسطينيات اللواتي حضرن جلسة لمعرفة الدور الذي يقوم به الجهاز خلال أوقات الأزمات والطوارئ والحروب والاستراتيجيات المتبعة. قالت الصحفية مريم أبو دقة "كنت من المشاركات في أحداث قطاع غزة وخاصة دور وعمل الدفاع المدني أثناء العمل الميداني في الحرب، العمل الإنساني الذي تمارسه الصحفية الفلسطينية في غزة هو عمل موجود بشكل يومي، ولكن من خلال الصورة وتصويرنا كصحفيات نبرز العمل الإنساني وننقله للعالم الآخر".
وأكدت على أن "العمل الإنساني لا يقتصر على المساعدات فقط بل على أعمال الدفاع المدني وغيره من الأجهزة الفلسطينية مثل مساعدات الأهالي وتلبية مناشداتهم وإسعاف المصابين ونقل الشهداء".
وأضافت "في الحرب الأخيرة على قطاع غزة كان لنا دور عظيم من خلال نقل المصابين، والدفاع المدني له الدور الأول والأهم حيث أنه تمكن من إنقاذ أرواح عديدة من تحت الأنقاض والدمار والعمل 24 ساعة لإنقاذ النساء والأطفال والرجال، ونحن كصحفيات في قطاع غزة لنا دور قوي وشجاع يختلف تماماً عن بقية صحفيات العالم كوننا نتعرض للحروب والتصعيدات والأضرار النفسية والمادية، وبالرغم من ذلك مستمرين في العمل ونقل الصورة والأحداث بواسطة الصورة والتقارير الإخبارية ورصد الحقائق للعالم".
وبدورها قالت الصحفية فاطمة الزهراء الشرقاوي "يعتبر دور الإعلاميات مهم جداً ويتكامل مع جهات العمل الإنساني وخاصة في الدفاع المدني وتوعية المواطن بأهمية دور الدفاع المدني داخل المجتمع، وبنشر المعلومة الصحيحة وآليات التعامل مع حالة الطوارئ".
وأضافت "يبرز دور الإعلام أيضاً في إظهار الجهات والجوانب الأساسية والإيجابية للعمل الإنساني، والتركيز على أهمية التعامل مع قضايا الدفاع المدني في تطوير المجتمع وحمايته قبل وقوع أي كارثة، ونحن اليوم نحقق التكافل بجانب الدفاع المدني والصورة ما بين الإعلاميين/ات وبين مؤسسات المجتمع المحلي بشكل كامل".
واقترحت فاطمة الشرقاوي فكرة مبادرة تحد من المخاطر وتداول الشكاوى بين المواطنين، قائلةً "لابد أن يكون الإعلامي ماهر في صياغة المحتوى الإعلامي وأيضاً المتخصص بارع في إعطاء المحتوى قيمة للذي سيقوله، فبالتالي نقترح بأن يبادر الدفاع المدني بتزويد الإعلاميين/ات والقيام بحملة أو خطة إعلامية على مدار العام ووضع رؤية لمحتوى إعلامي يتم توجيهها للمواطنين بشكل متكامل في كافة وسائل الإعلام، بحيث لا نجد شكوى في فترات الذروة وادعائه بأن الدفاع المدني مقتصر على إطفاء الحرائق".
وأوضحت الصحفية ميرڤت أبو رمضان "أن العمل الإنساني من أهم ما يقوم به الإعلام والصحافة من خلال نشر الجرائم والاعتداءات التي تصدر من قبل الاحتلال، ففي الأعوام الأخيرة سطر الإعلام دوراً عظيماً في إبراز جرائم الاحتلال وتغطية العدوان على قطاع غزة، غير ذلك أن البيئة الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي كانت موجودة بحضور قوي في الساحة".
وأضافت "نحن نعلم مدى الصعوبات والتحديات التي واجهت الصحفيات كونهن فتيات وحصولهن على الأخبار وتغطيتهن الميدانية في كافة محافظات قطاع غزة تحت القصف والرعب والدمار، والصحفية من الممكن أن تكون أم ولها عائلة تحت رعايتها ومع ذلك تخرج للتغطية الميدانية أو حتى تعمل من داخل منزلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والبيئة الرقمية لنشر الأخبار والقصص الصحفية الانسانية، وتؤدي واجبها المهني على أكمل وجه وسط أجواء خالية من الأمان دون أن تلتفت للمخاطر المحاطة بها".