في الـ 8 من آذار ثلاث نساء ليبيات يطلقن مهرجان "مدينتي هويتي"
ثلاثة نساء اجتمعن وقررن وضع رؤيتهن في مهرجان تحت عنوان "مدينتي هويتي"، المهرجان الذي نظم بقدرات نسوية ليبية قلن عنه "هذا العمل سيترك بصمة كبيرة ومهمة في مدينة بنغازي
ابتسام اغفير
بنغازي ـ ثلاثة نساء اجتمعن وقررن وضع رؤيتهن في مهرجان تحت عنوان "مدينتي هويتي"، المهرجان الذي نظم بقدرات نسوية ليبية قلن عنه "هذا العمل سيترك بصمة كبيرة ومهمة في مدينة بنغازي، لأن عنوانه جاء بهدف صون المدينة والهوية، من أي ملوثات وثقافات دخيلة سواء في شكل المباني، أو شكل الموروث الثقافي والأدبي".
أنطلق مهرجان "مدينتي هويتي"، الذي يستمر لثلاثة أيام، أمس الأثنين 7آذار/مارس، الذي تضمن محاضرات عن الموروث الليبي والأدبي الفني والمعماري، وفقرات تخص المرأة في عيدها الذي يصادف اليوم الثلاثاء 8آذار/مارس، وفقرات عن العمل الهندسي الذي تشارك فيه مجموعة كبيرة من المهندسات.
وعن المهرجان قالت الإعلامية عفاف عبد المحسن "التاريخ الليبي عريق وبدأ منذ أزمنة سحيقة، تعاقبت عليه الحضارات التي من المفترض أن نحييها ونتذكرها ونقول أننا كنا هنا في يوم من الأيام، وسنستمر بنفس الحضارة بعيداً عن المدنية الجافة والخاوية من الروح، ونواكب الثقافات المحيطة بنا وغربلة ما ينفعنا وما لا ينفعنا، وهذا كان هدفنا عندما اجتمعنا نحن الثلاثة مؤسسات مركز رؤى لتنظيم الندوات والمؤتمرات والمهرجانات وحفلات الاستقبال، كانت فكرتنا الأساسية هي المحافظة على الهوية".
وأضافت "المهرجان هو النسخة الثالثة من مهرجان مدينتي هويتي، التي تحدثت النسخ السابقة منه عن الشكل المعماري للمدن الليبية، وكيف يمكن أن نحافظ على المباني والتصاميم الليبية، فالتي تأتي من الخارج لا تتناسب مع بيئتنا لا جغرافياً ولا مناخياً ولا مجتمعياً، لأننا كليبيين لنا طقوس اجتماعية تتطلب منا أن يكون البيت الليبي واسع ويحتوي الجميع، فقد كانت البيوت الليبية عبارة عن فسحة واسعة تمتلئ بالغرف، كان الفناء أو "الوسعاية الكبيرة" التي توجد في منتصف البيت يوجد بها العنب والتين، نجلس فيها في فترات الصيف وفي فترات الربيع الجميلة، بالإضافة إلى اجتماع الجارات في فترة الإفطار الصباحي، كانت الحميمة موجودة حتى في شكل البيت الليبي وتصميمه، وهذا كله ضاع للأسف مع دخول الثقافات والتصاميم الأخرى من خارج ليبيا".
وأشارت إلى أن "المجموعة كلها وفريق العمل من النساء، لأن مركز رؤى هو مركز نسوي، ومكوناته من النساء فاحببن المشاركة، حيث توجد أريحية في التعامل وعمل المرأة مع المرأة وهذا شيء إيجابي جداً، وفي ذات الوقت المرأة تحب النظام والجمال والنظافة وكل الأشياء التي يوجد بها لمسة حنان وروعة، كما تم خلق جانب في المهرجان للفتيات والشباب من أجل عرض أعمالهم التي تشمل الجانب الاقتصادي وتفكيرهم بأن المجتمع لابد أن يتجه للتصنيع والعمل بدلاً عن كوننا بلد مستهلك فقط".
ووجهت عفاف عبد المحسن كلمة للمرأة الليبية في يومها العالمي، قالت فيها "أريد أن أقول للمرأة الليبية لا تتقوقعي ولا يجرفك أحد للخلف أنت قادرة وقديرة، فهناك قصص كثيرة جداً ومهمة من قصص كفاح نساء كن متقوقعات ومغلوبات على أمرهن وعندما عرفن سبل العيش الصحيحة والسليمة ومقومات الدين والأخلاق استطاعت أن تكون رقم مهم بين عدد كبير من الأصفار الموجودة خلفها لم يبحثن داخل عقولهن وأرواحهن بالنفس الوثابة القادرة على العطاء والعمل والوقف بصمود في مواجهة الحياة، الحياة صعبة في هذه الفترة نعم، ولكن المرأة القادرة على صناعة الرجل والمرأة من رحمها من أجل إعمار هذا الكون، وهي قادرة على صنع نفسها".
"المرأة الليبية رائدة ومتميزة في كل المجالات"
من جانبها قالت رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان المهندسة هدى الزوي للمرأة الليبية في عيدها "المرأة الليبية رائدة ومتميزة في كل المجالات، وهي المثل الأعلى في كل المستويات في الهندسة، أو الثقافة أو الإعلام، وأشجع المرأة، وأحب أن تكون قيادية وتحقق أحلامها، فاسم مركز رؤى جاء من رؤيانا وأحلامنا كنساء أحببن تكوين مركز خاص بالفاعليات والمؤتمرات ولكي نقدم صور راقية تعبر عن أعمال شبابها ومدينتها".