قتلى ومصابين في قصف على مخيم في دارفور
أفاد مسعفون متطوعون، أن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 11 آخرون نتيجة قصف شنته قوات الدعم السريع على مخيم "أبو الشوك" للنازحين.
مركز الأخبار ـ على الرغم من انتشار المجاعة فيه يضم مخيم "أبو الشوك" للنازحين الواقع بالقرب من مدينة الفاشر عاصمة ولاية دارفور آلاف الفارين من النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
أعلن مسعفون متطوعون سودانيون، أمس الأربعاء 29 كانون الثاني/يناير، أن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 11 آخرون بجروح نتيجة قصف شنته قوات الدعم السريع على مخيم "أبو شوك" للنازحين الذي يعاني من المجاعة بالقرب من مدينة الفاشر عاصمة ولاية دارفور.
ووقع الهجوم في ظل استمرار قوات الدعم السريع في حصار مدينة الفاشر منذ عدة أشهر، وهي آخر عاصمة في إقليم دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني.
في ولاية شمال دارفور وحدها، أشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوح 1.7 مليون شخص مع وجود قرابة مليوني شخص يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي، و320 ألف شخص يواجهون المجاعة.
وتسود المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين في المناطق المحيطة بالفاشر، وهي "زمزم"، "أبو شوك" و"السلام" ومن المرجح أن تتوسع رقعة المجاعة لتشمل خمس مناطق أخرى، بما في ذلك المدينة نفسها بحلول أيار/مايو القادم، بحسب تقارير الامم المتحدة.
وفي وقت سابق من الأسبوع استهدفت قوات الدعم السريع المشفى السعودي الوحيد العامل في مدينة الفاشر والذي تسبب بمقتل 70 شخصاً بينهم مرضى.
ووصفت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف الهجوم على المشفى السعودي في الفاشر بالمروع وأنه انتهاك لحقوق الأطفال، مشيرةً إلى أن الأطفال يُقتلون ويصابون في الأماكن التي ينبغي أن يكونوا آمنين فيها، مؤكدةً أن مثل هذه الهجمات على المرافق الصحية تفاقم من الأوضاع الإنسانية للأطفال وأسرهم خاصة العالقين في المناطق المتضررة من النزاع.
وأفادت اليونيسف، أن أكثر من 70% من المستشفيات في المناطق المتضررة والمتأثرة بالنزاع توقفت عن العمل نتيجة الأضرار والدمار، بالإضافة إلى نقص الإمدادات، أو بسبب استخدامها كمراكز للإيواء أو لأغراض أخرى، مما يفاقم من الأزمة الإنسانية ويهدد حياة المدنيين خاصة المرضى والأطفال للخطر.
وبحسب القانون الإنساني والدولي تتمتع المستشفيات بحماية خاصة ويجب ألا تستهدف، وطالبت اليونيسف جميع الأطراف النزاع في السودان بضمان حماية المدنيين بمن فيهم الأطفال وعدم استهداف المستشفيات والامتناع عن الأعمال التي تعيق الوصول الآمن إلى الخدمات المنقذة للحياة.
وأدى النزاع الدائر في السوداني منذ الخامس والعشرين من نيسان/أبريل 2023 إلى حدوث أزمة إنسانية قتلت آلاف المدنيين ونزوح أكثر من 14 مليون خارج وداخل البلاد.