'جرائم الاحتلال التركي محاولة يائسة لعرقلة بناء سوريا ديمقراطية'
ندد أهالي مقاطعة الرقة خلال مسيرة بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال التركي في ناحية صرين جنوب مدينة كوباني والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين.
الرقة ـ طالب أهالي مقاطعة الرقة المجتمع الدولي بأخذ موقف جاد حيال استمرار الاحتلال التركي بقصفه المتواصل على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا واستهدافه للمدنيين.
خرج المئات من أهالي مقاطعة الرقة في مسيرة احتجاجية نظمها مجلس تجمع نساء زنوبيا اليوم الخميس 30كانون الثاني/يناير، للتنديد بالقصف المتواصل للاحتلال التركي.
وتضمنت المسيرة إلقاء العديد من الكلمات باسم أهالي مدينة الرقة نددوا فيها بانتهاكات الاحتلال التركي على المنطقة، وعاهدوا بالسير على خطى الشهداء، كما ألقيت كلمة باسم مجلس تجمع نساء زنوبيا نددت بالمجازر التي ارتكبها الاحتلال التركي في كوباني وصرين وجاء فيها "أن مناطق إقليم شمال وشرق سوريا تشهد تصعيداً خطيراً في الهجمات التي تستهدف المدنيين العزل عبر الطائرات المسيرة، مما أسفر عن استشهاد ٤٠ مدني غالبيتهم نساء وأطفال".
وأضافت الكلمة "إن هذه الهجمات التي تستهدف بشكل ممنهج النسيج المجتمعي في إقليم شمال وشرق سوريا، تأتي في سياق محاولات لكسر إرادة الشعب، الذي أثبت للعالم أجمع قدرته على المقاومة والتضحية في سبيل حماية أرضه وكرامته، بعد الفشل الذريع في السيطرة على سد تشرين، الذي سطر أهالي المنطقة أروع صور البطولة في الدفاع عنه".
واستنكرت الكلمة الصمت الدولي الذي يغض الطرف عن هذه المآسي الإنسانية المتكررة، ويساهم بشكل أو بآخر في تشجيع الاحتلال التركي على التمادي في غيه "إن هذا الصمت يمثل وصمة عار على جبين الإنسانية، ويؤكد أن هناك معايير مزدوجة في التعامل مع القضايا".
ولفتت إلى أن الجرائم التي ترتكب بحق الأهالي هي محاولة يائسة لعرقلة بناء سوريا ديمقراطية، سوريا المستقبل التي تتسع لجميع أبنائها بعد أن تخلصت من براثن نظام الأسد "سنبقى صوتاً للحق والعدل، وسنواصل العمل من أجل حماية حقوق شعبنا وأرضنا، وسنقف إلى جانب أهالي كوباني وصرين وجميع مناطق إقليم شمال وشرق سوريا في وجه الظلم".
وطالبت الكلمة في ختامها المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية ومحاسبة تركيا على جرائمها.
وعلى هامش المسيرة قالت الرئاسة المشتركة لرابطة عفرين الاجتماعية مريم بلال "خرجنا اليوم في هذه المسيرة للتنديد بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال التركي بحق المدنيين فهذه الجرائم انتهاك للحقوق الإنسانية وحقوق الطفل في العالم" مطالبة المنظمات الإنسانية والحقوقية القيام بواجبها وأخذ موقف جاد تجاه هذه المجازر التي ترتكب بحق المدنيين أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.
ومن جانبها نددت العضوة في مجلس تجمع نساء زنوبيا سهيل أحمد باستهداف الاحتلال التركي للمنطقة حيث أن الاحتلال التركي لم يتوقف عن تصعيده العسكري على المنطقة، واستهدافه الممنهج بحق الأهالي، لافتة إلى أن هدفه واضح فهو يسعى الى إعادة امجاده العثمانية من خلال النيل من إرادة الشعب القوية خاصة بعد إنجازاته في المنطقة "كأهالي إقليم شمال وشرق سوريا نؤكد أن جواب الرد على هذه الاستهدافات هو الوقوف صف وصوت واحد وحماية أراضينا وممتلكاتنا".