نساء تونس تتضامن مع ضحايا الزلزال

تضامن أهالي تونس مع ضحايا الزلزال الذي ضرب كل من تركيا وسوريا، مخلفاً الآلاف من القتلى والمصابين وانهيار كبير في البنى التحتية.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ أكدت ناشطات تونسيات على ضرورة تضامن جميع الدول والوقوف معاً لمساعدة المتضررين من الزلزال الذي ضرب كل من تركيا وسوريا.

نظمت كل من جبهة الخيار الوطني، الاتحاد الوطني لطلبة سوريا، التنسيقية الوطنية لكسر الحصار على سوريا، الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، وقفة تضامنية أمس الخميس 9شباط/فبراير، شارك فيها عدد كبير من التونسيات والتونسيين وخاصة النشطاء والناشطات، أمام المسرح البلدي بالعاصمة التونسية.

وعلى هامش الوقفة التضامنية قالت الناشطة راضية بجاوي كحلاوي لوكالتنا "نظمنا هذه الوقفة لمساندة الشعب السوري في محنته، ونطالب كل التونسيين والحكومة للوقوف والتضامن معاً".

وتتساءل "إلى متى هذا الخنوع والتصرفات غير المعقولة في هذه الظروف الصعبة التي تواجهها سوريا التي تعاني من تبعات الحصار والحروب، لتضاف إليها هذه الكارثة وتخلف الآلاف من القتلى والمصابين، وانهيار في البنى التحتية التي كانت سابقاً تعاني منها، يجب على كل الدول الاتحاد معاً".

وأشارت إلى أنه "منذ عام 2011 والأنظمة الإمبريالية تتآمر على سوريا، وترسل إليها المرتزقة التي ترتكب فيها العديد من الجرائم، بالإضافة إلى أن الدولة التركية المحتلة مستمرة في سياستها المعادية للشعب هناك".

 

 

ومن جانبها قالت السياسية والناشطة نعيمة القصوري "نظمنا هذه الوقفة للتضامن مع الشعب السوري، وللمطالبة بفك الحصار عن سوريا، فهي فرصة للتضامن وأن نكون مساندين لبعضنا البعض، ونقف صفاً واحداً، لقد كنا في سبات عميق وعلينا الاستيقاظ والوقوف بكل قوة جنباً إلى جنب مع الشعب السوري"، مؤكدةً أن كسر الحصار واجب ليتمكن الشعب السوري من استعادة قوته.

وأشارت إلى أن الشعب السوري معاناته مضاعفة، ففي ظل الصراعات والأزمات التي يعانيها وخاصة الأزمة الاقتصادية، تضاعفت معاناتهم أكثر بعد الزلزال، مضيفة "المساعدات التي تقدم لتركيا مضاعفة وكثيرة مقارنة مع تلك التي تقدم لسوريا بالرغم من أن البلدين تضررا، وحلت بهما ذات الكارثة".

 

 

وقالت الناشطة ألفة الغرش أن هذه الوقفة التضامنية تهدف إلى التوعية بأهمية رفع الحصار عن سوريا والتضامن معها في هذه المحنة التي أضرت كثيراً بالبلاد والأهالي "على الجميع مساندة أهالي سوريا المتضررين من الكارثة الطبيعية".