دعوات لتكثيف الجهود والتضامن مع المتضررين من الزلزال

أكدت عضو جمعية الثقافة والفن والأدب النسوية "KASED" صالحة عياتا، التي ذهبت إلى منطقة بازاركيكس في مرعش للتضامن مع الضحايا والمتضررين من الزلزال، على ضرورة تكثيف التضامن وتقديم المساعدة.

مدينة مامد أوغلو

مرعش ـ تضرر الملايين من الناس في مدينة مرعش وبازاركيكس  في شمال كردستان، وفقد المئات أرواحهم جراء الزلزال الذي ضرب عشرات المدن التي يواصل فيها البحث عن الناجين تحت الأنقاض، في الوقت الذي يعاني فيه الناجون الباقون في العراء من مشاكل تأمين الغذاء والمأوى.

تطوع الآلاف من المواطنين في تركيا وذهبوا إلى المدن التي تضررت جراء الزلزال، مشكلين مراكز أزمات، وقد توجه العديد من الشباب/ات الأعضاء في حزب الشعوب الديمقراطي وعضوات حركة المرأة الحرة، بالتعاون مع جمعية الثقافة والفن والأدب النسوية "KASED" من مدينة آمد إلى بازاركيكس لتقديم المساعدة والتضامن مع المتضررين عبر مكاتب الأزمات منذ أيام.

 

"جئنا إلى هنا لنكون مع الناس"

تقول عضو جمعية الثقافة والفن والأدب النسوية "KASED" صالحة عياتا وهي إحدى المتطوعات التي توجهت إلى مدينة مرعش المنكوبة، إن المتطوعون الذين يجمعون ويوزعون المساعدات في المنطقة يعملون ليل نهار دون توقف بعد الكارثة التي أحدثها الزلزال، ويحاولون الوصول إلى القرى، لافتةً إلى أن أوضاع الناس أسوأ مما يبدو عليه الأمر.

وأشارت إلى أنهم يعملون في المنطقة مع عشرات الأشخاص منذ أيام، وأن هناك العديد من القرى التي لم يصلو إليها بعد، مشددةً على ضرورة زيادة القوى العاملة "هناك العديد من أعضاء وعضوات حزب الشعوب الديمقراطي وعضوات حركة المرأة الحرة وكذلك أعضاء وعضوات مجلس الشبيبة التابع لحزب الشعوب الديمقراطي، الذين تطوعوا لتقديم المساعدة، نقوم بالتنسيق لجمع وتوزيع مواد الإغاثة من الشاحنات. الوضع هنا سيء للغاية. من ناحية يدفن الناس موتاهم، ومن ناحية أخرى، ليس لديهم مكان للإقامة، إنهم يحاولون العيش في ظروف قاسية في ظل هطول الثلوج. سيأتي الطعام والملابس، لكننا بحاجة إلى مزيد من العمالة لتوزيعها. هناك العديد من القرى التي لم نصل إليها بعد. لدينا بعض المتطوعون يذهبون إلى القرى ويوزعون المساعدات. نحاول الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الأماكن المتضررة".

 

"لا توجد مساعدة من الدولة للشعب"

وأوضحت أن الناس بحاجة إلى الاحتياجات المعيشية الأساسية، لافتةً إلى أنه بالرغم من مرور أربعة أيام إلا أن المياه لم تتدفق بعد "هناك مواطنون في حالة سيئة للغاية ولديهم أطفال صغار ومنازلهم دمرت. منذ وقوع الزلزال، يقيم الأطفال وأسرهم في الخارج في هذا البرد القارس. على الرغم من مرور أربعة أيام، يمكنني القول إنه لم يتم تقديم أي مساعدة للناس الموجودين هنا من قبل الدولة. أكبر مشكلة للعائلات هي عدم وجود مكان للإقامة. العديد منهم لا يذهبون إلى منطقة التجمع لأنهم لا يريدون مغادرة منازلهم. لا توجد مياه ولا كهرباء، هذا صعب جداً بالنسبة للنساء. لم نجد حلاً بعد لهذا الوضع منذ إدارة الكوارث والطوارئ".

ودعت في ختام حديثها إلى زيادة التضامن مع المتضررين "نعمل بجهد لمساعدة الناس على بدء حياة جديدة هنا. يحتاج المتضررون أكثر من غيرهم إلى الطعام والماء وأغذية الأطفال والخيام. يأتي الناس من القرى ويحصلون على احتياجاتهم من هنا. وضع الناس في القرى وفي المنطقة سيء للغاية. يجب زيادة التضامن والتعاون، على الناس أن يفعلوا كل ما بوسعهم. يجب أن يتضامن مواطنونا في كل مكان".