نساء شنكال: صمت الحكومة العراقية يعني أنها شريكة في الجريمة
في 16 آب/أغسطس الجاري، قصفت طائرات الدولة التركية السوق القديم في شنكال، مما أدى إلى فقدان القيادي في وحدات مقاومة شنكال سعيد حسين وعيسى خوديدا، وإصابة عدد كبير من المدنيين في الهجوم
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/08/20220306-1882021111154554-jpged358b-image.jpg)
بعد قصف طائرات الدولة التركية مشفى قرية سيكينية في شنكال والتي كانت تقع وسط القرية، ورغم محاولة أهالي القرية وأهالي المنطقة إنقاذ الجرحى، إلا أن الدولة التركية أعادت قصف المشفى دون أن تكترث لوجود المدنيين والأطفال والنساء في المشفى.
شنكال - . وفي 17 آب/أغسطس أيضاً، تم قصف مستشفى الشعب في قرية سيكينة. فقد ثمانية أشخاص حياتهم وأصيب 6 آخرون في الهجوم الذي استمر يومين. بعد قصف طائرات الدولة التركية مشفى قرية سيكينية في شنكال والتي كانت تقع وسط القرية، ورغم محاولة الأهالي إنقاذ الجرحى، إلا أن الدولة التركية أعادت قصف المشفى دون أن تكترث لوجود المدنيين والأطفال والنساء في المشفى.
ورغم ذلك توافد الأهالي إلى مكان الحادث حتى الساعة 11 ليلاً، وعملوا على إخلاء الشهداء والجرحى من تحت أنقاض المشفى المدمر. وأصدرت الإدارة الذاتية وحركة حرية المرأة الإيزيدية بياناً في مكان الحادث بمشاركة المكونين العربي والإيزيدي، حول الهجوم. الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في شنكال ريهام هجو وعضوة حركة حرية المرأة الإيزيدية فهو سليمان، اللتين كانتا موجودتين في مكان الحادث، ولا زالتا موجودتين هناك منذ ثلاثة أيام، استنكرتا الهجوم كما استنكرتا صمت الحكومة العراقية.
"صمت الحكومة العراقية يعني أنها شريكة في الجريمة"
وعلقت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في شنكال رهام هجو، على الهجمات الوحشية التي تشنها الدولة التركية على المجتمع الإيزيدي بالقول "ندين الهجمات الوحشية واللاإنسانية والجبانة للدولة التركية. هذه الهجمات التي تشنها تركيا على المجتمع الإيزيدي ليست جديدة. للدولة التركية يد في 74 مجزرة ارتكبت بحق الإيزديين. نحن نعلم جيداً أن الدولة التركية هي عدونا اللدود والأكثر دموية ووحشية. أما الأمر الذي يثير الغضب فهو تصرفات الحكومة العراقية. أين النواب ورئيس الوزراء والدولة العراقية؟ كانوا يقولون أن شنكال جزء من العراق، أهكذا يدافعون عن أرضهم؟. في كل مرة يأتي وفد من العراق إلى شنكال، تهاجمنا الدولة التركية. نحن في حركة حرية المرأة الإيزيدية، لن نتراجع أبداً عن قضيتنا، وسنسير دائماً في على نهج شهدائنا. لن نتنازل عن قضيتنا وأرضنا وبلدنا وعن معتقداتنا".
أين الدولة العراقية؟
وقالت عضوة حركة حرية المرأة الايزيدية فهو سليمان، بصدد الهجمات التي تعرضوا لها على مدى يومين متواصلين، وصمت الحكومة العراقية إزاء الهجوم "فليضرب الطوفان العراق بسبب صمته على الهجمات الجبانة للدولة التركية. جاء الكاظمي، فقلنا إنه سوف يفعل شيئاً من أجل شعبنا، ولكننا نتعرض منذ يومين متتالين للقصف من قبل طائرات الدولة التركية. خلال اليومين الماضيين سقط العشرات من الشهداء. لقد دمروا حياة الإيزيديين. أين ذهب هؤلاء الخونة والعملاء العراقيين؟ يريدون تكرار ارتكاب المجزرة بحقنا. لقد حولوا هذا الشهر بالنسبة لنا إلى شهر أسود، في كل يوم يقتلون عدداً منا".
"قتلوا أبنائنا الإيزيديين والعرب"
كما أعربت امرأة عربية تدعى قيادا مصطفى عن حزنها وألمها قائلة "لقد قصفت الدولة التركية اليوم مشفانا، الأشخاص الذين تواجدوا هنا كانوا أطفال الإيزيديين والعرب. يجب على الحكومة العراقية عدم التزام الصمت إزاء ذلك، لأن هؤلاء جميعاً هم أطفالنا. نحن لا نقبل ذلك، لأننا جميعاً نعيش على أرض العراق، يجب على الحكومة الدفاع عن هذا الشعب، فما هو ذنبنا، وما هو ذنب أطفالنا؟ كفى لقد طفح الكيل".