النساء بنضالهن السياسي يستطعن تغيير مجرى التاريخ

عقد مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل اجتماعاً اليوم الأربعاء 18 آب/أغسطس لنساء مدينة منبج بهدف تعريف مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل بعضوات الحزب والمنتسبات ضمن سلسلة اجتماعات تعقد في شمال وشرق سوريا

منبج ـ
أكدت مساعدة رئيس حزب سوريا المستقبل ليلى قهرمان خلال اجتماع عقد في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا أن النساء بنضالهنَّ السياسي يستطعن تغيير مجرى التاريخ كما فعلنَّ بالقضاء على داعش، وأكدت على تضامنهم مع نساء أفغانستان.
وشارك في الاجتماع جميع عضوات حزب سوريا المستقبل في مجالس الريف والمدينة، والمنتسبات، وكما حضر الاجتماع عضوات تجمع نساء زنوبيا، والمؤسسات التابعة للإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها، إضافة لوفد من مجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل.
وتضمن الاجتماع محورين، الأول شرح وتقييم الوضع السياسي من وجهة نظر مجلس المرأة لآخر المستجدات السياسية في المنطقة، والمحور الثاني شرح دور مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل من خلال إلقاء الضوء على المبادئ والأهداف.
 
 
وتناولت المحور الأول الناطقة باسم مجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل غالية كجوان التي تحدثت عن مخططات الهيمنة العالمية لتقسيم دول شرق الأوسط.
وقالت "عندما تكون دول الشرق الأوسط متحدة لا أحد سيستطيع تقسيمها فالجميع يستغل الثغرات في المنطقة لزرع الطائفية والنزاعات وإثارة الصراعات فبالتفريق تسهل السيطرة وهذا ما تشهده دول الشرق الأوسط"، وعن المشاريع الديمقراطية التي دائماً ما تتعرض للهجمات قالت غالية كجوان "هذه الهيمنة المتمثلة بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا تسعى لإجهاض أي مشروع ديمقراطي يخلص الشعوب من الأزمات، لكن لهذه الدول أهداف منها إبادة الثقافات وتكثيف الأزمات وصهر هذه المشاريع".
وفي حديثها عن سياسة الدول اتجاه سوريا بينت "المجتمع الدولي ينظر للأزمة السورية على أنها إنسانية، وتقديم مساعدات وذلك عن عمد، وحتى المساعدات التي تم تقديمها كانت من المعابر المتواجدة في المناطق المحتلة من قبل تركيا والتي لم تصل للمعنيين وفي المقابل أغلق معبر تل كوجر". 
وتناولت غالية كجوان الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال التركي بحق النساء في المناطق المحتلة كرأس العين/سري كانيه، وتل أبيض/كري سبي، وعفرين، وقالت "كيف لتركيا أن تتعامل مع نساء المناطق المحتلة وهي تظلم النساء في بلادها". في إشارة لانسحاب تركيا من اتفاقية اسطنبول في آذار/مارس الماضي.
وفي حديثها لوكالتنا أكدت على أهمية اطلاع المرأة على الوضع السياسي "من المهم والضروري أن تحلل المرأة الوضع الراهن وما يدور حولها من سياسيات على كافة الأصعدة وليس في سوريا فقط". وأضافت "نسعى من خلال مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل لتوحيد طاقات وجهود النساء وتنظيمهن على كافة الجغرافيا السورية".
واختتمت حديثها بالإشارة إلى الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة "من المهام التي أوكلنا بها هي قضية المرأة فنحن كنساء في شمال وشرق سوريا نتعرض لحرب خاصة ومخفية وتحديات وعلينا أن نكون أصحاب مواقف حازمة وجدية حيال كل هذه المسائل، ولدينا مشاريع لدعم المرأة من كافة الجوانب في الفترة المقبلة".
 
 
وتعقيباً على ما جاء في حديثها قالت مساعدة رئيس حزب سوريا المستقبل ليلى قهرمان "رغم ما يشهده العالم من أزمات إلا أن مناطق شمال وشرق سوريا لا تشهد أي أزمة سوى الافتقار للتجربة"، وأضافت "بعد عام ٢٠٢١ سيكون هناك تغييرات في الأنظمة الدولية فالأزمات مستمرة على الصعيد العالمي سواء كان في أفغانستان أو غيرها من الدول".
وأكدت أن المرأة هي من ستغير التاريخ "نحتاج لنضال سياسي لتغيير مجرى التاريخ من قبل النساء، فقوات طالبان لا تستطيع وضع واجهة جديدة للشرق الأوسط، فالنساء بنضالهنَّ السياسي يستطعن وضع واجهة للشرق الأوسط وتغيير مجرى السياسات والتاريخ كما قضينَّ على داعش".
وأكدت على تضامنهنَّ مع نساء أفغانستان بعد سيطرة قوات طالبان على الحكم في 15 آب/أغسطس الجاري "نعلن تضامننا مع نساء أفغانستان ومع كل امرأة مظلومة في العالم".
وحول الأزمة السورية وما تعيشه البلاد أكدت على ضرورة حل الأزمة من خلال الحوار السوري ـ السوري، وفق قرارات الشرعية الدولية.
وعلى هامش الاجتماع قالت لوكالتنا "نهدف من خلال هذه الاجتماعات الوصول لكل امرأة واطلاعها على الحالة السياسية وآخر المستجدات في سوريا وخارجها واطلاعهن على الوضع التنظيمي ونتائج الاجتماعات، ونسعى للوصول إلى جميع النساء سواء في الريف أو المدينة".
وأكدت ليلى قهرمان أن رسالة هذه الاجتماعات هي "أننا سنصل إلى كافة النساء، ومن هذا المنطلق نعقد الاجتماعات، وسنكون المعنين في تطوير المرأة وإحداث نقلة نوعية للنساء في جميع المجالات".
وشددت في الختام على "أننا ملتزمون بأهدافنا ومبادئنا كنساء في حزب سوريا المستقبل، ولدينا مهام كثيرة ألا وهي بناء القدرات وتوسيع القاعدة التنظيمية والنسائية وإلى جانب ذلك لدينا إصرار وتأكيد على حل الأزمة السورية بالحوار السوري – السوري".
 
 
من جهتها تناولت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في منبج ابتسام عبد القادر أهداف الحزب ودور المرأة فيه "إن الإعلان عن مجلس المرأة بالحزب في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 يعد تتويجاً لنضال المرأة وتضحيات الشهداء وانطلاقة لعمل المرأة في المجال السياسي". مؤكدةً على أن "المجلس يعمل على تمكين المرأة في جميع المجالات وتطوير أفكارها الحرة، ومحاربة العنف بجميع أشكاله".
وتابعت "من خلال تأسيس مجلس المرأة سنصل لجميع النساء في سوريا وسنوحد صفوفهنَّ لحل الأزمة السورية"، مشددةً على أن المرأة قادرة على إيجاد الحل "نحن على يقين وإيمان أنه بفضل جهود المرأة وقدراتها في المضي نحو أهدافها ستبنى سوريا تعددية ديمقراطية لا مركزية". وأكدت أن جميع ممارسات المحتل التركي والانتهاكات بحق النساء لن تزدهنَّ إلا إصراراً مستذكرةً الشهيدة هفرين خلف وهي الأمين العام السابق لحزب سوريا المستقبل والتي اغتيلت في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
وفي ختام الاجتماع فتح باب النقاش للحضور حول تقييم الأوضاع الأخيرة، ودور مجلس المرأة في انخراط النساء بالمجالس السياسي.