جلسة حوارية لهيئة المرأة لمناقشة المشاريع الاقتصادية في 2022
تطوير الاقتصاد في ظل الأزمة التي تعيشها سوريا عموماً وشمال وشرق سوريا خصوصاً جراء الحجر الصَّحي، وعقوبات قيصر، وقلة الأمطار، هدف تسعى إليه هيئة المرأة بإقليم الجَّزيرة
ليلى محمد
قامشلو ـ .
عقدت هيئة المرأة بإقليم الجَّزيرة في شمال وشرق سوريا جلسة حوارية لمناقشة المشاريع الاقتصادية للمرأة في المنطقة اليوم الثلاثاء 17 آب/أغسطس 2021.
وقالت رئيسة هيئة المرأة بإقليم الجَّزيرة زينب محمد لوكالتنا، أن هذه الجَّلسة تُعقد بخصوص موازنة عام 2022، وللنقاش حول الوضع الاقتصادي في شمال وشرق سوريا، ومُتطلبات المرحلة القادمة.
وبينت أنه مع بداية إعلان الإدارة الذّاتيّة، تُعد كل مؤسسة فيها سنوياً موازنتها وفق متطلباتها "لم نتمكن خلال العامين الماضيين من تنفيذ المشاريع نظراً لتفشي وباء كورونا وعقوبات قيصر، التي أثرت سلباً على اقتصاد البلاد، إضافة لقلة الأمطار".
ويستهدف قانون قيصر الذي أقره مجلس الشيوخ الأمريكي في منتصف كانون الأول/ديسمبر 2019، الأفراد والشركات التي تقدم المساعدة لرئيس النظام بشار الأسد لكن تأثير العقوبات طال بشكل أساسي الشعب السوري وحتى المناطق الغير خاضعة لسيطرة النظام.
وتجتمع التّنظيمات النّسوية والأحزاب السّياسية كافة لطرح المقترحات التي تخدم استراتيجية المرحلة القادمة "نناقش المشاريع الاقتصادية، ووضع المرأة في المنطقة ككل، لتدخل هذه المشاريع في إطار خدمتها، والآراء المطروحة ستكون بمثابة خطة عمل مستقبلية".
وتخرج هذه الجَّلسة عن الإطار المألوف، إذ لا يوجد فيها محاور، بل تدخل في الإطار العملي مباشرة، والحديث لزينب محمد "نفتح باب النَّقاش بين المشاركات لأخذ المقترحات إلى منسقية المرأة في اقليم الجَّزيرة والنَّظر في إمكانية تطبيقها".
وعن الوضع الاقتصادي لشمال وشرق سوريا مقارنة بالمدن الأخرى في سوريا، تُقيمه بالقول "ما يميزنا هو أنَّ الإدارة الذَّاتيّة نظام اجتماعي، وهذا ما ينعكس على الاقتصاد، الذي يقوم على التَّشاركيَّة، التي يندمج فيها القطاعين العام والخاص، إلا أننا نأخذ وضع الطَّبيعة بعين الاعتبار، فلا نعتمد عليها لتحقيق أرباح فائضة".
وتشكل المرأة جزء أساسياً من الثَّورة، وهي عماد الإدارة الذَّاتيَّة، والعاملة على تطوير المشاريع الاقتصاديَّة، لذا تسعى لتحقيق خطوات واسعة في هذا المجال، عبر المشاريع الخدميَّة والاستثماريَّة، كما تقول.
وأكدت زينب محمد في الختام على أن هذه الجلسة تسعى للوصول لكافة الشَّرائح والفئات في المجتمع مستقبلاً.