نساء منبج يحتشدن رفضاً للهجمات والاعتداءات التركية على المنطقة

أهالي منبج يعبرون عن رفضهم للانتهاكات التركية، وينددون بموقف الدول المتواطئة معها في تنفيذ مشاريها الاستعمارية في المنطقة.

منبج ـ أكدت النساء المشاركات في المظاهرة التي نظمها حزب سوريا المستقبل اليوم الثلاثاء 31 أيار/مايو أن أهالي مدينة منبج في شمال وشرق سوريا يرفضون الهجمات التركية على مناطقهم، مطالبات المجتمع الدولي بكف يد تركيا عن المنطقة.

نظم حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج وريفها مظاهرة جماهيرية تحت شعار "مسيرة المقاومة والصمود"، رداً على هجمات الاحتلال التركي، وأبدى المتظاهرين/ات رفضهم لسياسة الاحتلال ومشروع بناء المستوطنات في المنطقة.

وطالب المتظاهرون/ت بعودة آمنة للاجئين السوريين إلى مناطقهم وليس إلى مناطق تحددها تركيا وتساهم في التغيير الديمغرافي والتركيبة السكانية في المنطقة، والتهيئة لبيئة ستخلف العديد من الصراعات والحروب الأهلية والأحقاد في المستقبل.

 

 

وخلال المظاهرة قالت لوكالتنا عضو المجلس العام لحزب سوريا المستقبل بثينة حسن "خرجنا اليوم في هذه التظاهرة بمشاركة كافة أهالي منبج وريفها لنعبر عن رفضنا لانتهاكات الاحتلال التركي واعتداءاته على مناطق شمال وشرق سوريا"، مبينةً أن "تركيا تسعى لإعادة أمجادها العثمانية وذلك من خلال احتلال المزيد من الأراضي في سوريا والعراق"، مؤكدةً أن "شعوب المنطقة ترفض ممارسات تركيا".

 

 

أما وضحة الجاسم وهي الرئيسة المشتركة للجنة الداخلية في الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها فوصفت حجج تركيا بحماية أمنها القومي بـ "الذريعة لتحقيق أهدافها التوسعية"، مؤكدةً أن "الدولة التركية لم توفر جهداً لتحقق مطامعها وذلك تحت ذرائع واهية".

وشددت على أنه "نحن أمة ديمقراطية نسعى لحماية أنفسنا وإدارة شؤوننا بأنفسنا، بتكاتف مكونات شعبنا وهذا ما لا يروق لتركيا ويعارض أجندتها الخارجية، فبعد أن فشلت جميع مؤامرتها على مناطق شمال شرق سوريا وإقليم كردستان تهاجم مناطقنا". مؤكدةً أن "كل ما نريده هو العيش بسلام وأن ننعم بالأمن وأن يذهب أبنائنا إلى مدارسهم دون خوف، وألا تذرف دموع الأمهات حسرة على أبنائهن".

 

 

فيما قالت الإدارية في أكاديمية الشهيد إسماعيل الموسى نقشية الخليل "مظاهرتنا اليوم هي ضد تركيا وجميع الدول التي تتواطأ معها لاستغلال الأزمة في سوريا واحتلال المزيد من أراضينا، وهذا موقف جميع أهالي منبج بكافة مكوناتها".

وعن ضرورة حماية مكتسبات الشهداء لفتت إلى أن التحرير لا يتحقق إلى بالتضحية وبتلاحم الشعوب "حررنا أراضينا بوحدتنا، وسنبقى متلاحمين ومتماسكين مع جميع المكونات لأن هذه هي الوسيلة لمواجهة العدو والحفاظ على المكتسبات التي حققها الشهداء".

وجاءت هذه المظاهرة بعد رفع وتيرة الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، وتهديداتها باجتياح المنطقة، والبدء ببناء مشروع المستوطنات في المناطق المحتلة.

 

 

بيان ومسيرة هجين تؤكد على ضرورة إنهاء الاحتلال

وفي دير الزور نظم مجلس المنطقة الشرقية مسيرة حاشدة تنديداً بالتدخلات والهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، كذلك تم إصدار بيان.

وجاء في نص البيان أنه "نحن أهالي وسكان ووجهاء وشيوخ وعمال وفلاحين ومثقفين وشبيبة وأطفال ونساء دير الزور نرفض التدخل التركي ونطالب بانسحابه من أراضينا".

وأشار البيان إلى أن التهديدات والهجمات هي رد فعل على الأزمة الداخلية التي يعيشها النظام التركي، وهي محاولة لتصدير هذه الأزمة إلى الخارج مع اقتراب الانتخابات التشريعية التركية وانخفاض شعبية النظام التركي الحاكم.

وأكد البيان أن "العمليات العسكرية التركية المزمع تنفيذها على الحدود هي لتطهير المنطقة من سكانها وتوطين الإرهابيين في مسعى لتغيير تاريخ المنطقة والحاقها بالدولة التركية وتقويض سلامة المنطقة وأمنها وماهي إلا خطر حقيقي يحدق بسوريا وشعبها". مطالباً في ختامه المجتمع الدولي بلعب دوره بإنهاء الاحتلال التركي وإيقاف أي محاولات جديدة لاجتياح المنطقة واحتلالها.