نساء السويداء تجددن الاحتجاجات وتطالبن بالعدل والمساواة

طالبت المشاركات في الاحتجاجات التي شهدتها مدينة السويداء، بتحسين الحياة الاقتصادية والسياسية وتنفيذ القرار الأممي 2254.

روشيل جونيور

السويداء ـ توافد أهالي مدينة السويداء السورية، أمس الجمعة 11 تشرين الأول/أكتوبر، إلى ساحة الكرامة للاحتجاج مجدداً والمطالبة بإحلال العدل والمساواة.

على هامش الاحتجاجات قالت المعلمة المتقاعدة إلهام الحمد أن وضع التعليم أصبح متراجعاً في سوريا، حتى في معظم المدن أصبحت معدومة، بسبب هجرة المعلمين، مشيرةً إلى أنها لا تلوم المعلمين لأن رواتبهم هزيلة، كما تراجعت المؤسسات الخدمية وباتت المشافي بلا كوادر طبية وحتى أدوية "نحن نجتمع في الساحة للتعبير عن رفضنا للفساد، اتمنى أن يتغير الوضع للأفضل من أجل أبنائنا"، لافتةً إلى أن النساء هن العنصر الأقوى في هذا الحراك لأنهم الأكثر تضرراً من وضع البلاد.

وطالبت مي الجرماني إحدى المشاركات في الاحتجاج، بتحسين الحياة الاقتصادية والسياسية، مشيرةً إلى أن "إيران وأذرعها في سوريا، جلبت الحرب لسوريا، هذا ليس عادلاً من يريد الحرب ليحارب الأعداء من أرضه".

وأردفت "ما ذنب الشعب أن يتحمل مسؤولية حرب غير كفؤة، نتمنى أن يتحسن الوضع، ولكن كيف سيحدث ذلك بوجود هذا النظام، يجب أن تتغير السياسة لتغيير الوضع الاقتصادي".

ومن جانبها قالت جنى الصياغة "خرجنا في هذه الاحتجاجات من أجل حقوقنا المشروعة التي سلبت منا من قبل دولتنا، خرجنا من أجل تحقيق العدالة في المجتمع واسقاط هذا النظام الاستبدادي والمستغل للشعب"، مؤكدةً على أن النساء استطعن إيصال صوتهن للعالم أجمع من خلال خروجهن المستمر بهذه الاحتجاجات، فهن تطمحن بحياة حرة مستقرة.

والجدير بالذكر أن النساء منذ اندلاع الاحتجاجات، تتصدرن الصفوف الأولى هاتفات بأعلى صوتهن بالحرية والكرامة، وشكلن الحلقة الأقوى في استمرارية سلمية الحراك.