مع استمرار الغارات على لبنان تحذيرات من تفشي الأمراض

حذرت منظمة الصحة العالمية من احتمال تفشي الأمراض في لبنان مع استمرار الحرب بين القوات الإسرائيلية وحزب الله.

مركز الأخبار ـ شنت القوات الإسرائيلية في الثالث والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي، أكبر حملة قصف على لبنان منذ قرابة 20عاماً، ما تسبب بنزوح ما يقارب من 1.2 مليون مدني، بينما دمرت مناطق واسعة من جنوب لبنان والأحياء الجنوبية للعاصمة.

حذر مسؤول في منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة 11 تشرين الأول/أكتوبر، من احتمال تفشي الأمراض في لبنان نتيجة إغلاق المستشفيات واكتظاظ مراكز إيواء النازحين في ظل استمرار الحرب بين القوات الإسرائيلية وحزب الله.

وأكد نائب مدير الحوادث في منظمة الصحة العالمية في لبنان، خلال مؤتمر صحفي على أنهم يواجهون أوضاعاً صعبة حيث يوجد خطر لتفشي الأمراض مثل الإسهال المائي الحاد والتهاب الكبد الوبائي وعدد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.

وأشارت إلى الأسباب الرئيسية لتفاقم خطر انتشار الأمراض وهي أن المستشفيات في لبنان اضطرت بشكل متزايد إلى الإغلاق بسبب فرار الأطباء من غارات القوات الإسرائيلية، أو مطالبة السلطات اللبنانية بالإخلاء.

وتعتبر المخاطر المتزايدة المبلغ عنها لتفشي الأمراض والأزمة الصحية هي أحدث تهديد يمكن أن يواجهه السكان في لبنان في ظل الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المستمر للمناطق في لبنان، مما يتسبب بحدوث إضرار ليس فقط بالبنية التحتية للبلاد ولكن بنظام الرعاية الصحية.

 

أكثر من 2000 قتيل وعشرة آلاف جريح

وقالت وحدة إدارة الكوارث في لجنة الطوارئ الحكومية اللبنانية أمس الجمعة، أن حصيلة القتلى خلال الساعات الماضية بلغت بحسب وزارة الصحة 60 قتيلاً و168 جريحاً، لترتفع الحصيلة الإجمالية لغارات القوات الإسرائيلية منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 2229 قتيل و10 آلاف و380 جريح.

وأشارت الوحدة إلى أنه خلال الساعات الماضية تم تسجيل 57 غارة جوية ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بدء الحرب إلى 9588 اعتداء، مضيفةً أنه تم افتتاح 1032 مركزاً لاستقبال النازحين منها 837 وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية وأنه تم تسجيل 187 ألف نازح في مراكز الإيواء في اللوائح الصادرة عن غرف العمليات الوطنية.