نقابة الصحفيين السودانيين: حماية الكلمة الحرة تبدأ بإيقاف الحرب

أكدت سكرتارية الحريات بنقابة الصحفيين السودانيين في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، التزامها بالدفاع عن حرية التعبير، وسلامة الصحفيين والصحفيات، والحق في المعرفة.

السودان ـ يعيش الصحفيون والصحفيات في السودان واحدة من أصعب المراحل في تاريخ العمل الإعلامي بالبلاد، حيث يواجهون تحديات جسيمة تتراوح بين القتل والاعتقال والاختفاء القسري، وصولاً إلى التشريد واللجوء.

في بيان أصدرته سكرتارية الحريات بنقابة الصحفيين السودانيين، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أكدت النقابة التزامها بالدفاع عن حرية التعبير وسلامة الصحفيين والصحفيات، والحق في المعرفة باعتباره حقاً إنسانياً أساسياً لا يجوز المساس به. 

ودعت النقابة جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني وضمان حماية العاملين في المجال الإعلامي، والتوقف الفوري عن استخدام القضاء الاستثنائي لتجريم الرأي وتكميم الأفواه. 

وأشار البيان إلى أن الحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام أدت إلى تهديد غير مسبوق للحقوق الأساسية، حيث قتل 33 صحفياً وصحفية، وتشرد الآلاف بين لاجئ ونازح، فيما لا يزال عدد من الصحفيين رهن الاعتقال والاختفاء القسري.

كما أوضح أن المحاكمات القائمة على قوانين الطوارئ قد تصل عقوباتها إلى الإعدام، وتفتقر إلى أبسط مقومات العدالة، ما يجعلها أدوات ترهيب تستهدف إسكات الأصوات الحرة. 

وأضافت النقابة أن القمع لا يقتصر على الملاحقات القضائية، بل يشمل تضييقاً ممنهجاً على حرية الوصول إلى المعلومات، في محاولة لطمس الحقائق وحجبها عن الرأي العام.

واختتم البيان بالتأكيد على أن صون حقوق الإنسان يبدأ بحماية الكلمة الحرة، وتهيئة مناخ يمكن الصحفيين من أداء دورهم بلا خوف أو تهديد، مشدداً على أن ذلك لن يتحقق إلا بوقف الحرب وفتح الطريق أمام سلام عادل ومستدام.