انطلاق الدورة الثالثة لملتقى تونس للرواية العربية

تحت شعار "الحلم في الرواية العربية"، يفتح ملتقى تونس للرواية العربية أبوابه أمام الروائيين والنقاد والقراء ليكون مساحةً للتفكير الجماعي، وتبادل الرؤى حول علاقة الرواية بالحلم والواقع والخيال.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ بعد انقطاع دام سنوات يعود ملتقى الرواية العربية في دورته الثالثة ليغوص في أعماق التجربة السردية العربية تحت شعار "الحلم في الرواية العربية"، وليشكل فضاءً داعماً للقراء والروائيين، ومناسبة لتجديد الحوار حول قضايا الأدب وتحدياته. 

نظم بيت الرواية مساء أمس الأربعاء العاشر من كانون الأول/ديسمبر، حفل افتتاح ملتقى الرواية العربية في دورته الثالثة، بالعاصمة تونس تحت عنوان "الحلم في الرواية العربية"، بمشاركة عدد من الأدباء والنقاد والإعلاميين.

وفي إطار مواكبتها لحفل الافتتاح الذي تخللته فقرة موسيقية بعنوان "حلم"، أوضحت المسؤولة عن الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة يسرى حقي أن هذه هي الدورة الثالثة للملتقى، بعد أن تعطل تنظيمه نتيجة جائحة كوفيد-19، وكذلك بسبب الأوضاع التي شهدتها المنطقة العربية، ولا سيما الأحداث في غزة وسوريا، والتي حالت دون توفر الاستقرار اللازم لإقامته. 

ولفتت إلى أن الملتقى سيستمر لثلاثة أيام، سيتخلله جلسات صباحية ومسائية تحت عنوان "الحلم في الرواية العربية" لتكون مجالاً للنقاش والتباحث بين الحلم والواقع والخيال وبين القارئ والكاتب.

 

الملتقيات تدعم الروائي والقارئ

وقالت الكاتبة التونسية فتحية دبش المقيمة في فرنسا إنها تواكب ملتقى الرواية العربية في إطار زيارتها لتونس كحدث مهم يستقطب الكثير من الكتاب، معتبرةً أن الملتقى يمثل دفعاً لعملية الكتابة وللروائي أيضاً الذي يصبح كائناً منعزلاً ومعزولاً عن الواقع وبالتالي هذه الملتقيات تقرب الكاتب من جمهوره كذلك من المؤسسات الفاعلة في مجال الثقافة وتمنح الرواية المكانة التي تستحقها.

وأضافت "إننا نعيش في عصر الرواية بمعنى أنه توجد مقروئية رغم التشكي الدائم من تراجع نسبها، ومثل هذه الملتقيات تضيف كثيراً للروائي والرواية والقارئ، فهي تسلط الضوء على الرواية كنص أدبي وكذلك على الروائي كفاعل ثقافي وتقرب المسافات بين الروائيين والنقاد".

وأوضحت أن الرواية باعتبارها عملاً ممتداً ومرهقاً تفرض على الكاتب عزلة طويلة، غير أن مثل هذه الملتقيات تتيح له فرصة الخروج من تلك العزلة، والانفتاح على فضاء الحوار وتبادل الرؤى، فضلاً عن مواكبة الإصدارات الحديثة، وهو ما يسهم في تنشيط حركة النقد وإثراء المشهد الأدبي. 

ويجدر بالذكر أن فعاليات الملتقى تنطلق اليوم الخميس 11 كانون الأول/ديسمبر، في دار الكتب الوطنية بالعاصمة، عبر جلسات أدبية لتشكل بلا شك مناسبة ثرية لإغناء المدونة السردية العربية وتعزيز الحوار بين المبدعين والنقاد.