البرد القارس يودي بحياة رضيعة في قطاع غزة

وسط تحذيرات من انعدام المقومات الأساسية وغياب وسائل التدفئة، أودى المنخفض الجوي الذي ضرب قطاع غزة بحياة رضيعة.

مركز الأخبار ـ يعاني سكان غزة من أزمة إنسانية متفاقمة تتمثل في غياب المأوى المناسب ووسائل التدفئة، إلى جانب صعوبة الحصول على العلاج، وذلك بالتزامن مع منخفض جوي شديد البرودة مصحوب بالأمطار والرياح.

توفيت الرضيعة رهف أبو جزر البالغة من العمر ثمانية أشهر، اليوم الخميس الحادي عشر من كانون الأول/ديسمبر، في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، نتيجة المنخفض الجوي الشديد الذي ضرب المدينة.

وبحسب ما أفادت به وسائل الإعلام المحلية، فإن خيمة عائلة الرضيعة تضررت بفعل المنخفض الجوي والرياح القوية وغزارة الأمطار، ما أدى إلى انخفاض حاد في درجة حرارة جسد الطفلة، من ثم وفاتها، وسط غياب مواد التدفئة والرعاية الصحية.

 

تفاقم الأوضاع الإنسانية

كما حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من تفاقم الأوضاع الإنسانية بسبب الأمطار، لا سيما في المخيمات والمناطق التي تفتقر لمقومات الحماية الأساسية.

وأشارت إلى أن المياه التي غمرت الشوارع وتسربت إلى خيام النازحين تزيد من سوء الأوضاع المعيشية، وترفع من خطر الإصابة بالأمراض والعدوى، خصوصاً بين الأطفال، لافتةً إلى أن هذه المعاناة يمكن التخفيف منها عبر تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما يشمل الإمدادات الطبية ومستلزمات المأوى المناسبة لمواجهة الشتاء القاسي.

وناشد نازحون الجهات المعنية لإنقاذهم بعد غرق ممتلكاتهم وفقدان القدرة على الاحتماء من البرد، مطلقين نداءات استغاثة للدفاع المدني وللمجتمع الدولي للعمل على توفير مساكن مؤقتة.

هذه الظروف المناخية تشكل تهديداً لآلاف العائلات التي تعيش في خيام وملاجئ بدائية، لا توفر الحماية الكافية من برودة الشتاء أو شدة المنخفضات الجوية، مما يزيد من احتمالية وقوع أضرار واسعة بين السكان المنكوبين.

والجدير بالذكر أن هذه ليست حالة الوفاة الأولى بسبب البرد، إذ فقد العشرات من الأطفال حياتهم خلال فصل الشتاء الماضي نتيجة البرد القارس، وانعدام الرعاية الصحية اللازمة، وسط استمرار الحصار.