"نفاذ النساء إلى الأرض وملكيتها" محور ملتقى إقليمي بمناسبة الـ 8 آذار

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 آذار/مارس من كل عام، نظمت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 آذار/مارس من كل عام، نظمت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، أمس الأربعاء 9آذار/مارس، ملتقى إقليمي تحت شعار "نفاذ النساء إلى الأرض وملكيتها: خطوة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة".

قالت رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات نائلة الزغلامي لوكالتنا بأن الملتقى الإقليمي يهدف إلى تسليط الضوء على قضية طالما ناضلنا من أجلها، إيماناً منا بأن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية أولوية في الظرف الراهن.

وذكرت أن الجمعية ساندت أصحاب وصاحبات هذه الحقوق وجسدت ذلك عبر الوقفات التضامنية مع المتضررات والتحول إلى الجهات للمساندة، وإنجاز الدراسات الميدانية العلمية تتعلق بواقع النساء العاملات في قطاع الفلاحة، وتقديم الخدمات من استماع وتوجيه قانوني ودعم نفسي وتنظيم ندوات علمية وحملات مناصرة لتغيير واقع النساء الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

وأشارت إلى أن الجمعية تؤكد تضاعف انتهاك حقوق النساء في ظل الأزمة الاقتصادية العميقة التي اتسمت بتراجع الحكومة عن دورها الاجتماعي في مجال الصحة والتعليم والسكن والعمل، كما أن الحكومات المتعاقبة واصلت انتهاج نفس الخيارات الاقتصادية والاجتماعية التي دفعت ضريبتها، ومازالت تدفعها الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع التونسي وفي مقدمتها النساء باعتبارهن الحلقة الأضعف.

وأكدت على صعوبة نفاذ النساء إلى ملكية الأرض رغم أن القطاع الفلاحي يقوم بدرجة أولى على قوة العمل النسائية، حيث يستوعب حوالي نصف مليون امرأة، أي ما يقدر بحوالي 43% من النساء الناشطات في الوسط الريفي، من بينهن 32.5% أجيرات في إطار العمل غير المهيكل داخل المقاطع الفلاحية والمزارع الكبرى، ومع ذلك لا تتمتع النساء بحقوقهن في ملكية الأرض حتى تلك التي أقرتها مجلة الأحوال الشخصية في مسألة الإرث.

واعتبرت أن الملتقى فرصة لإبراز أهمية سن قانون يقر بالمساواة في الإرث بما هو مدخل لتحقيق وصول النساء إلى ملكية الأرض والتمتع بالثروات بصفة عادلة، حيث نجد أن 85% من عقود الملكية في الريف تعود للرجال، وسيكون فرصة لتقديم شهادات حية تبوح خلالها الفلاحات عن معاناتهن اليومية واضطرارهن الى استعمال النقل غير الآمن.

 

 

فيما قالت الأستاذة سعاد محمود وهي عضو في الجمعية، بأن المرأة موجودة في العمل الفلاحي بنسب هامة فهي التي تجني الزيتون ولكن على مستوى ملكية الأرض توجد نسبة قليلة، وذلك نظراً لصعوبة حصولها على الميراث.

وذكرت أن المعركة الحالية هي معركة اقتصادية بامتياز، ويجب أن تعي النساء ضرورة التجمع في شكل تعاونيات فلاحية نسائية حتى تتمكن من تحقيق إنتاج أكثر وبالتالي تحقيق الاستقلال الاقتصادي.