مركز الحماية وتأهيل النساء في تعز ينظم ندوة بمناسبة الـ8 آذار
نظم مركز حماية وتأهيل النساء والفتيات بمدينة تعز جنوب غرب اليمن ندوة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
اليمن ـ نظم مركز حماية وتأهيل النساء والفتيات بمدينة تعز جنوب غرب اليمن ندوة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بالشراكة مع مركز عدالة لدراسة حقوق الإنسان، ورعاية هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وذلك ضمن مشروع المرأة كعامل للتغيير "حماية المرأة وتمكينها".
في بداية الندوة استعرضت المحامية معين العبيدي جهود النساء اللواتي قمن بها من أجل المشاركة في صنع القرار إلى جانب الرجل عبر مختلف المراحل، مؤكدة على الاستمرار في المطالبة بحقوق النساء وتمكينها والمطالبة بالمساواة.
وقالت مديرة مركز حماية وتأهيل النساء والفتيات صباح راجح "يجب أن نستغل هذه الفرصة للتذكير بحقوق المرأة وطموحها وإبراز القضايا، والعنف الذي تتعرض له المرأة اليمنية خصوصاً أثناء فترة الصراعات، وكذلك دورها ومشاركتها الفاعلة في تحمل أعباء المسؤولية العامة والخاصة والنجاحات المتميزة لها في مجال عملها".
العنف ضد النساء
وركزت الندوة حول العنف ضد المرأة، والصراعات ومساهمتها في صنع القرار، حيث قدمت المحامية رغدة المقطري ورقة عمل بعنوان "العنف ضد النساء خلال سنوات الحرب"، استعرضت فيها صور العنف الناتج عن النوع الاجتماعي وتنوعه في اليمن قبل الحرب، واثناء النزاعات المسلحة وتأثيره على النساء والفتيات.
وأشارت إلى العنف الأسري الذي تعانيه المرأة من الزوج والأب وبقية أفراد الأسرة الذكور، وكذلك العنف المجتمعي بأنواعه الجسدي والنفسي واللفظي والتحرش الجنسي إضافة إلى العنف القانوني الذي ينتقص من حق المرأة وخاصة في العقوبات، ولفتت إلى العنف الواقع على المرأة أثناء الحرب منذ اندلاعها عام2015 والذي انعكس على وضع المرأة سلباً بصور شتى كالزواج المبكر، والتحرش والاغتصاب والحرمان من التعليم.
الكوتا
استعرض الباحث محمد راشد ورقته المعنونة بـ "وصول المرأة إلى مراكز صنع القرار على المستوى الوطني والمحلي" التي تضم عدد من المفاهيم والمصطلحات كمفهوم المشاركة والكوتا ومفهوم التمكين الذي يتعلق بالمرأة ودورها في صنع القرار وواقع مشاركتها خلال الفترة من 2011 إلى2022، وكذلك العوامل المؤثرة على مشاركتها الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والثقافية، والتشريعية، والأمنية، إضافة إلى التوجهات الرسمية وفرص وصولها إلى مراكز صنع القرار.
وأشار محمد راشد إلى أنه منذ انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل لم يسجل أي تقدم يذكر في نسبة تمثيل المرأة في المواقع القيادية الرسمية والحزبية، وبالرغم من مشاركة المرأة وانخراطها في ساحات الثورة الشبابية الشعبية السلمية 2011 وفي الاعتصامات والمسيرات والتظاهرات، والأنشطة المختلفة إلا أن مشاركتها لاتزال ضعيفة مقارنة بحجمها ودورها وإمكانياتها وكفاءتها وقدراتها.
وخلصت أوراق العمل بعدد من التوصيات. لكل من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والتي تهدف إلى رفع مستوى تمثيل المرأة في مواقع صنع القرار وتمكينها من ذلك.
وتخلل الندوة عدد من المداخلات التي أكدت على أهمية القضاء على العنف ضد المرأة ودعمها للوصول إلى مراكز صنع القرار.