عنف مروع وانتهاكات لحقوق الإنسان في السودان

اتسع نطاق المعارك في السودان في الوقت الذي أفادت فيه منظمات حقوقية بارتفاع أعداد القتلى واستمرار موجة النزوح، وانتهاك حقوق الإنسان.

مركز الأخبار ـ تسبب النزاع الدائر في السودان منذ حوالي الشهرين بين الجيش وقوات الدعم السريع، في نزوح أكثر من مليون طفل، فضلاً عن مقتل المئات.

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، في بيان لها صدر أمس الخميس 15 حزيران/يونيو، على أن أكثر من مليون طفل أصبحوا نازحين حتى الآن جراء النزاع الدائر في السودان، مشيرةً إلى أنها تلقت تقارير موثوقة تفيد بمقتل أكثر من 330 طفلاً وإصابة أكثر من 1900 طفل حتى السادس من حزيران/يونيو الجاري.

وأوضح البيان أنه يتعذر الوصول إلى الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، مما يترك أكثر من 13 مليون طفل في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية والمياه والصحة والتغذية والحماية، لافتاً إلى أن الوضع في إقليم دارفور "يشكل مصدر قلق خاص".

وأشار البيان إلى أن انقطاع الاتصالات المستمر وقيود الوصول لهم يعني أن المعلومات الموثقة حول الوضع محدودة، ولكن يقدر أن حوالي 5.6 مليون طفل يعيشون في ولايات دارفور الخمس، ومن المقدر أن نحو 270 ألف طفل نزحوا حديثاً بسبب القتال حتى الآن.

ووفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد)، أودى النزاع بحياة أكثر من ألفي شخص إلا أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى بكثير حسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية، ونزح أكثر من مليوني شخص، فيما لجأ أكثر من 528 ألفاً منهم إلى دول الجوار وفق المنظمة الدولية للهجرة.

واعتبر مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، أن إقليم دارفور الذي يعيش سكانه كابوساً يتجه نحو "كارثة إنسانية" جديدة على العالم منعه.

وفي الوقت الذي يدخل فيه النزاع في السودان شهره الثالث، يخشى الخبراء من أن يتسبب مقتل حاكم ولاية غرب دارفور بنقل التوتر إلى حرب أهلية قد تحرق نارها البلاد بأكملها، تزامناً مع تزايد التحذيرات بتدهور الأوضاع في الإقليم، في الوقت الذي تتعثر فيه الجهود الدبلوماسية مع انتهاك العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار.