'الهجمات لن تضعف من تمسكنا بمشروع الأمة الديمقراطية'

بينت نساء ناحية تل رفعت في مقاطعة الشهباء بشمال شرق سوريا أن الهجمات واعتداءات الاحتلال التركي تعدت حدود القيم والمبادئ الإنسانية، مؤكدات أنهن مستمرات في المقاومة والنضال بالرغم من كافة المعوقات.

فيدان عبد الله

الشهباء ـ صعّدت الدولة التركية ومرتزقتها هجماتها على مقاطعة الشهباء وقرى ناحيتي شرا وشيراوا بعفرين في شمال شرق سوريا وتسببت بمقتل وإصابة العديد من المدنيين.

ازدادت هجمات وقصف الدولة التركية على مقاطعة الشهباء وعفرين، وتحليق الطائرات المسيرة التي تستهدف أماكن آهلة بالسكان ومشافي ناحية تل رفعت، على مدار الساعة في سماء المنطقة، بالإضافة لاستهدافها المقرات العسكرية للقوات الروسية وقوات حكومة دمشق وسط استمرارها في التزام الصمت حيال هذه الهجمات.

وتربط سمية الخطاب الهجمات والاعتداءات التي يمارسها الاحتلال التركي على مقاطعة الشهباء وقرى ناحيتي شرا وشيراوا بعفرين وعموم مناطق شمال وشرق سوريا، بفوز حزب العدالة والتنمية برئاسة تركيا وشمال كردستان، مؤكدةً بأنهم كانوا على معرفة تامة بما ستفعله تركيا بعد التأكد مع استمرارية حكمها على عرش الرئاسة.

وتطرقت إلى النتائج التي انعكست سلباً على مدن شمال وشرق سوريا "هذه المنطقة تتعرض لهجمات مضاعفة أكثر من السابق بتحليق طائرات الاستطلاع على مقاطعة الشهباء بشكل متزايد وسقوط القذائف والقصف العشوائي على المناطق الآهلة بالمدنيين ونازحي عفرين".

وأكدت على أن الدولة التركية تجاوزت جميع الحدود والقيم والمبادئ المتعلقة بالضمير الإنساني والأخلاق باستهداف مستشفى في تل رفعت والتسبب بإصابة أربع مدنيين العزل والتسبب بأضرار جسيمة في مبنى ومعدات المستشفى.

وأشارت سمية الخطاب إلى أن الهجمات لن تضعف من إرادتهم وتمسكهم بمشروعهم في تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية وأنهم على جاهزية تامة في تقديم أغلى ما يملكون مادياً ومعنوياً في سبيل مواصلة المقاومة وحماية أرضهم.

وبدورها قالت فاطمة علي إن "مدن شمال وشرق سوريا ومنها مقاطعة الشهباء تشهد أماناً واستقراراً مع تحريرها وتطهيرها من المرتزقة وداعش، إلا أن الاحتلال التركي وبهجماته العشوائية براً وجواً يسبب في بث الفوضى وعدم الاستقرار والتوتر بين المدنيين".

ولفتت إلى أن الاحتلال التركي واستهدافه لمقاطعة الشهباء ليست بالمرة الأولى إنما يستهدفها بشكل شبه يومي وارتكبت فيها الكثير من المجازر والانتهاكات الإنسانية بحق مهجري عفرين على وجه الخصوص، إلا أن الشعب في كل مرة بعد القصف يعود إلى مقاومته واستمراره في الصمود لمواجهة كافة المعوقات.

ومن جانبها قالت ندى الحسن إن الدولة التركية تستهدف عموم مناطق شمال وشرق سوريا بذرائع واهية، مضيفةً "يسعى الاحتلال لتحقيق مطامعه ومخططاته على حساب إبادة وقمع الشعوب، وستبقى ردود الشعوب على هذه المخططات والهجمات بالتمسك بأرضهم والنضال من أجلها"