السودان... الاشتباكات المتواصلة تفاقم الوضع الإنساني

يستمر الوضع الإنساني في جميع أنحاء السودان في التدهور، وسط أنباء عن قرب التوصل لهدنة إنسانية جديدة لإيصال المساعدات للعالقين هناك.

مركز الأخبار ـ لم يحرز أياً من أطراف النزاع في السودان مع دخول المعارك شهرها الثالث، أي تقدم، في وقت تتوالى فيه التحذيرات من تحول النزاع إلى حرب أهلية.

وسط أنباء عن قرب التوصل لهدنة إنسانية جديدة، لا تزال الاشتباكات متواصلة في عدة مدن بالسودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت لمقتل 1073 مدنياً على الأقل حتى 14 حزيران/يونيو الجاري، وإصابة ما لا يقل عن 11 ألفاً و704 أشخاص وفق إحصائيات وزارة الصحة السودانية، وقد استقبل مستشفى أدري في تشاد أكثر من 100 جريح من اللاجئين الذين نزحوا من المنطقة عبر الحدود.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، قتل المئات وتشرد عشرات الآلاف من سكان دارفور جراء الاشتباكات التي باتت تأخذ بشكل متزايد طابعاً قبلياً وعرقياً.

وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، من أن إقليم دارفور يتجه بسرعة نحو كارثة إنسانية.

وبحسب تقديرات أولية أدت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع اندلعت منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، إلى مقتل نحو ألف من المدنيين وإصابة الآلاف ونزوح ولجوء أكثر من مليون شخص من العاصمة الخرطوم، بعضهم لجأوا إلى دول الجوار، أغلبهم إلى مصر.

وأفادت وسائل الإعلام، أن مصادر قريبة من مفاوضات جدة بين الجيش والدعم السريع، ذكرت أن الطرفين في طريقهما للتوقيع على اتفاق هدنة إنسانية جديدة قصيرة الأجل.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن نقص مياه الشرب النظيفة، وحصول الأفراد على المياه من الأنهار للشرب، يمكن أن يؤدي إلى تفشي الأمراض، كما يُخشى من ارتفاع حالات الإصابة بالملاريا وحمى الضنك، بعد أن توقفت حملات القضاء على البعوض.