ندوة حوارية في منبج حول الدور السياسي للمرأة في حرب الشعوب

أكدت المشاركات في الندوة الحوارية التي نظمت في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا، أن المرأة لعبت دوراً أساسي وفعال في قيادة الثورات منذ الأزل.

منبج ـ خلصت الندوة الحوارية التي نظمت من قبل مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل، إلى ضرورة العمل على تمكين المرأة اقتصادياً وسياسياً وثقافياً.

نظم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل، اليوم الأحد 8 كانون الثاني/يناير، ندوة حوارية في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا تحت عنوان "الدور السياسي للمرأة في حرب الشعوب الثورية"، تضمنت الندوة محورين أساسيين، الأول تناول تعريف حرب الشعب الثورية، والثاني حول دور المرأة في حرب الشعب الثورية.

قالت لوكالتنا الناطقة الرسمية باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في منبج وريفها ابتسام عبد القادر "قمنا اليوم بعقد ندوة حوارية تحت عنوان دور السياسي للمرأة في حرب الشعوب الثورية، نظراً لأننا نعيش فترة مصيرية حساسة، ويجب أن تلعب المرأة دورها الفعال في خوض حرب الشعوب الثورية".

وأضافت "كنساء سياسيات مناضلات يجب أن يكون لنا دور فعال في حماية المجتمع من كافة المخاطر، وتغيير المفاهيم السلبية التي تمارس تجاه المرأة، لذلك بدأنا من الجانب الاجتماعي إلى الجانب الفكري والعسكري والسياسي".

ولفتت إلى أنه "نعيش صراعات وتناقضات كبيرة ويجب أن تلعب المرأة دورها وتكون سياسية جديرة بقيادة هذه المرحلة، وتكون في مواقع صنع القرار وتشارك في حل الأزمات بالطرق السلمية، فالمرأة لعبت دوراً كبيراً في قيادة الثورات منذ الأزل، وقد حققت الإنجازات والانتصارات العظيمة وأكبر دليل ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا، وانتفاضة المرأة على الواقع المرير".

وبدورها قالت الأمانة العامة لحزب سوريا المستقبل سهام داوود "تطرقت محاور الندوة إلى حالة الحرب التي تعاني منها سوريا بشكل عام ودور المرأة في تعزيز ثقافة حرب الشعوب الثورية، والتفاف الشعب حول الإدارة الذاتية الديمقراطية وإصراره على نجاح الثورة في المنطقة من أجل أن تكون الركيزة الأساسية لبناء سوريا المستقبل، وتعزيز ثقافة المقاومة بين كافة صفوف المجتمع، ولا شك أن النساء لديهن إمكانيات كبيرة جداً لإحلال السلام في المنطقة من خلال اتحادهن، وإيصال أصواتهن لكافة نساء العالم".

وأكدت سهام داوود أنه "عندما تنظم المرأة صفوفها في كافة المؤسسات ومواقع صنع القرار، بإمكانها أن تلعب دوراً بارزاً بالتأثير على الأطراف الإقليمية والدولية. نؤمن بقوتنا وإرادتنا وبالتغير الديمقراطي وتحقيق العدالة والمساواة التي نادى بها الشعب منذ بدأ الأزمة السورية".

ولفتت إلى أن الثورة في شمال وشرق سوريا تحمل صفة ثورة المرأة بامتياز لأنها استطاعت أن تثبت وجودها وتعزز مكانها وتبني مؤسساتها وأثبتت جدارتها في الميدان العسكري والسياسي، وهذا دليل على ما تسعى إليه المرأة وهي أن تحافظ على المكتسبات التي تحققت خلال الثورة، وتحويلها إلى إرث تستمد منه كل النساء في العالم القوة لبناء الأرضية الأساسية لحرية المرأة.

وأما عن مخرجات الندوة، أوضحت سهام داوود أنه "من أهم المخرجات التي توصلنا إليها خلال الندوة الحوارية فتح شبكات التواصل مع كافة النساء، وتوثيق الجرائم بحقهن في المناطق المحتلة، والعمل على تمكين المرأة اقتصادياً وسياسياً وثقافياً، ورفع مستوى وعيها من خلال الندوات والحوارات والمحاضرات وتعزيز ثقافة الحياة الندية".