في الذكرى العاشرة لاستشهاد المناضلات الثلاثة... تنديدات واسعة بمجزرتي باريس

استنكرت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، واتحاد المرأة الشابة في مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي، مجزرتي باريس الأولى والثانية مطالبين بالكشف عن مرتكبي الجريمة ومحاسبتهم.

مركز الأخبار ـ أصدرت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا بيان اليوم الاثنين 9 كانون الثاني/يناير، تزامناً مع الذكرى العاشرة لاغتيال المناضلات الكرديات، ساكينة جانسيز وفيدان دوغان وليلى شايلمز، في العاصمة الفرنسية باريس.

جاء في البيان "في التاسع من كانون الثاني من كل عام نستذكر المناضلات الكرديات (ساكينة جانسيز وفيدان دوغان وليلى شايلمز) اللواتي استشهدن إثر عملية اغتيال سياسية هزت وجدان ملايين الناس في أجزاء كردستان الأربعة، هذه الجريمة التي نفذت لإحباط وعرقلة الحوار من أجل حل القضية الكردية وإحلال السلام".

وأضاف البيان "نضال الرفيقة ساكينة جانسيز لم يكن من أجل المرأة الكردية فحسب وإنما كان من أجل نساء العالم، وحتى الآن لم يتم توضيح معالم هذه المجزرة من قبل فرنسا ولم يتم محاسبة مرتكبي الجريمة. استهداف المرأة الريادية هو الهدف الأساسي للأنظمة الفاشية والرجعية، فأينما وجدت امرأة تبحث عن الحرية فإنها تشكل خطراً كبيراً على هذه الأنظمة، لهذا عندما نعود بالتاريخ إلى الوراء نجد أن هناك المئات من النساء اللواتي تناضلن ضد النظام الأبوي".

وأوضح البيان أن الأنظمة الفاشية وعلى رأسها تركيا لم تكتف بهذه المجزرة وإنما استمرت بارتكاب الكثير من المجازر بحق النساء القياديات "مثل مجزرة باريس الثانية التي راحت ضحيتها أمينة كارا واثنين من رفاقها وهذا ما يؤكد إصرارها إفراغ القضية الكردية من فحواها من خلال سلب هوية المرأة وكسر إرادتها".

وندد البيان بالمجازر التي ترتكب بحق النساء أجمع، مطالباً المجتمع الدولي وفرنسا كشف الجناة وتقديمهم للعدالة.

وبدوره نظم اتحاد المرأة الشابة مراسم استذكار للشهيدات الثلاثة، في مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي، بحضور أعضاء لجنة الشباب والرياضة وممثلي وممثلات عن المؤسسات المدنية والمجالس المحلية في ريف دير الزور الشرقي.

وألقت الإدارية في اتحاد المرأة الشابة في دير الزور، ريم الروام، كلمة استذكرت فيها شهيدات مجزرة باريس، وأشارت إلى أن الشهيدة ساكينة جانسيز وقفت في وجه النظام القمعي، لافتةً إلى المجازر المروعة التي ارتكبها الاحتلال التركي في ديرسم عام 1938 والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء.

ولفتت إلى أن ساكينة جانسيز وهي من مدينة ديرسم بشمال كردستان ناضلت من أجل حرية النساء في أجزاء كردستان الأربعة والعالم أجمع، مؤكدة على أنهن ستواصلن النضال على خطى ساكينة جانسيز ورفيقاتها.