بالرغم من الأجواء الأمنية المشددة... استمرار الإضراب في مدينة سنه

في الذكرى الثالثة لإسقاط الطائرة الأوكرانية من قبل الحرس الثوري، شهدت مدينة سنه بشرق كردستان أجواء أمنية مشددة، لكن ذلك لم يمنع الأهالي من الاستمرار بالإضراب.

هيما راد

سنه ـ قبل ثلاثة أعوام في 2020، تم استهداف طائرة أوكرانية كانت في رحلة من طهران إلى كييف من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني، وقتل جميع ركابها البالغ عددهم 176 شخصاً من بينهم اثنان من مدينة سنه بشرق كردستان.

بعد دعوة من المجلس المركزي لطلبة سنه، كان من المفترض أن يتجمع الناس عند مقبرة بهشت ​​محمدي أمس الأحد 8 كانون الثاني/يناير، الساعة الثالثة بعد الظهر، لإحياء ضحايا الطائرة الأوكرانية، واحتجاجاً على إعدام الشابين المتظاهرين محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني.

ولكن منذ الساعات الأولى من صباح الأحد، تجمعت قوات الأمن عند مقبرة بهشت ​​محمدي وحاصرت المكان بالكامل وأغلقت مدخل المقبرة، وكانت الطرق المؤدية إلى المقبرة مليئة بالعناصر وهم على الدراجات النارية.

وكان حشداً كبيراً من الأهالي ينتظرون أمام الباب، بعضهم كانوا يحملون شعارات في أيديهم، وعندما واجهوا الضباط قاموا بضرب إحدى الفتيات وأخذوا شعارها ومزقوه، لكن إحدى النساء اللواتي كن هناك شتمته ووقفت أمامه، وطرد الضباط الأهالي وعائلات الضحايا.

 

الإضرابات المستمرة من أشكال الاحتجاجات

تزامناً مع الذكرى الثالثة لضحايا الطائرة الأوكرانية واحتجاجاً على عمليات الإعدام، تم تنظيم إضرابات عامة في العديد من المدن منها مدينة سنه. على الرغم من أنه منذ أقل من شهر تم حظر حسابات المسوقين، وإغلاق محالهم وختمها، إلا أنهم أغلقوا محالهم مرة أخرى بأقصى شجاعة.

 

تركيب المزيد من الكاميرات

بعد تعطيل بعض الكاميرات من قبل شباب المدينة، تقوم الحكومة الإيرانية الآن بتركيب كاميرات جديدة في معظم أنحاء المدينة. يوجد حوالي ست مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية في طرق شيخان الثلاثة، ويتواجد الضباط بشكل كبير على هذه الطرق. بدلاً من توفير السلام والرفاهية لهم، تجعل الأجواء أكثر توتراً في كل لحظة، لدرجة أن العديد من العائلات ترفض إرسال أطفالها إلى المدرسة لأنهم يعتقدون تلك المدارس ليست آمنة لأطفالهم.