فعاليات متنوعة... مؤتمر ستار يحيي ذكرى شهيدات مجزرة باريس

استنكرت نساء مدينتي قامشلو وكوباني مجزرتي باريس الأولى والثانية، وأكدن على استمرارهن بالنضال، مؤكدات على أن مجزرة باريس الثانية استمرار لسلسة المؤامرة الدولية.

مركز الأخبار ـ تزامناً مع الذكرى العاشرة لمجزرة باريس الأولى وتنديداً بالمجزرة الثانية، نظم مؤتمر في مدينة قامشلو مظاهرة حاشدة، فيما عقد في مدينة كوباني اجتماعاً لاستذكار مسيرة المناضلات.

يصادف يوم غد الاثنين 9 كانون الثاني/يناير، الذكرى العاشرة لاستشهاد ثلاث مناضلات كرديات، حيث أقدمت الاستخبارات التركية على تنفيذ عملية اغتيال بحق كل من ساكينة جانسيز وفيدان دوغان وليلى شايلمز، خلال هجوم مسلح على مركزٍ للإعلام الكردي في العاصمة الفرنسية باريس.

 

قامشلو... مطالبات بالكشف عن مرتكبي المجزرة

خرجت نساء قامشلو في مظاهرة حاشدة نظمها مؤتمر ستار اليوم الاحد 8 كانون الثاني/يناير، تحت شعار "بروح ونضال سارة وافين سنقضي على القتلة والمجرمين"، مطالبات بالكشف الفوري عن هوية مرتكبي المجزرتين.

وعلى هامش المسيرة قالت مزكين محمود من قرية كرباوي التابعة لمقاطعة قامشلو شمال وشرق سوريا لوكالتنا "قبل عشرة أعوام وإلى يومنا لم يتم الكشف عن ملابسات الجريمة التي استهدفت المناضلات اللواتي استشهدن في مجزرة باريس الأولى، إن التاريخ يعيد نفسه، فبشكل يومي يتم استهداف نسائنا وأطفالنا من قبل الاحتلال التركي وشركائه وسط صمت دولي، لكسر إرادتنا ومحو ثقافتنا وحقيقة تاريخنا العريق"، مؤكدةً على استمرارهم النضال حتى يتم الكشف عن الحقيقة وينال المجرمين عقابهم.

 

"مخططات الاحتلال ستفشل بإرادة المرأة الحرة"

ومن جهتها قالت صالحة كلش من مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا "إن الهجوم الإرهابي الذي استهدف المناضلات الثلاث في باريس هو استكمال لمخطط الإبادة ضد الشعب الكردي والمرأة الكردية بشكل خاص، ولكن إرادتنا ستفشل تلك المخططات"، داعيةً الحكومة الفرنسية للكشف عن ملابسات الجريمتين "يجب على الحكومة الفرنسية الكشف عن مدبري المجازر التي حصلت بحق المناضلات والوطنين الكرد بالعاصمة الفرنسية باريس".

 

 

كوباني... مؤتمر ستار يستذكر شهيدات مجزرة باريس

وطالبت نساء إقليم الفرات في شمال وشرق سوريا خلال اجتماع عقد من قبل مؤتمر ستار، لاستذكار المناضلة ساكينة جانسيز ورفيقاتها اللواتي فقدن حياتهن، الحكومة الفرنسية بالكشف عن حقيقة ملابسات المجزرتين.

وعلى هامش الاجتماع قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات لجين السالم لوكالتنا "عندما نستذكر المناضلات اللواتي ضحين بحياتهن في سبيل حرية المرأة يخطر في بالنا النضال والتاريخ الحافل الذي تركنه كإرث لنا، وفي مقدمتهن المناضلة ساكينة جانسيز التي تركت خلفها مسيرة نضالية سعت من خلال إلى نشر الوعي والفكر الذي استلهمته من القائد عبد الله أوجلان، لكل نساء العالم".

وأوضحت لجين السالم أن المناضلة ساكينة جانسيز كانت من أولى النساء اللواتي انضممن لحركة التحرر الكردستاني، لافتةً إلى أن المجزرة التي راحت ضحيتها هؤلاء المناضلات ليست الأولى من نوعها التي تستهدف السياسيات والمناضلات في حركة التحرر الكردستاني والمناضلات من أجل الحرية، ولن تكون الأخيرة لأنهن قادرات على قيادة الثورات والمجتمع معاً، ولأنهن تتمتعن بفكر حر.

 

" مجزرة باريس الثانية هي استمرارية لسلسة المؤامرة على الكرد"

من جانبها قالت عضوة مكتب المرأة في هيئة الإدارة المحلية في إقليم الفرات سميرة محمد علي "بروح نضال ومقاومة المناضلات ساكينة جانسيز وليلى شايلماز وفيدان دوغان، نستذكر مسيرة المناضلات، ليس هنالك كلمات لوصف نضالهن، فساكينة جانسيز وضعت الخطوط الأساسية التي ترتكز عليها النساء في النضال والمقاومة"، مشيرةً إلى أن المناضلات الثلاث تركن بصمة تاريخية للمرأة في كافة المجتمعات.

وأوضحت أن المجزرة ارتكبت لعدة أهداف ومن بينها بأن المناضلات الثلاث كن تعملن من أجل وضع مبادئ لحماية المرأة وهو ما اعتبر أنه يشكل خطراً على القوى الرأسمالية السلطوية "في الوقت الذي من المفترض بأن يتم الكشف عن حقيقة المجزرة الأولى ترتكب مجزرة أخرى بنفس الطريقة والمكان ذاته بالعاصمة الفرنسية، تلك البلاد التي تعتبر نفسها أنها تحمي حقوق الإنسان والمرأة".

وأكدت على أن "المجزرة الثانية هي استمرارية لسلسة المؤامرة على الشعب الكردي، إلى أن النساء ومرة أخرى تؤكدن أنهن لن تستسلمن للمضطهدين وأكبر دليل على ذلك استمرار الانتفاضة الشعبية التي انطلقت بقيادة النساء تحت شعار Jin Jiyan Azadî".

فيما قالت الإدارية في حركة الهلال الذهبي في مقاطعة كوباني وحيدة محمد "للمناضلة ساكينة جانسيز تأثير خاص على كل امرأة كردية لأنها عرفت النساء بهويتهن وحقيقتهن، اليوم نحن كنساء نسير على درب وخطى المناضلة ساكينة وشهيدات الحرية اللواتي ضحين بأرواحهن في سبيل حرية المرأة وانتصار القضية الكردية"، مطالبةً العالم والحكومة الفرنسية بالكشف عن مرتكبي المجازر بحق الشعب الكردي في بلادها "يجب على فرنسا أن تحقق في الجريمة، ولكننا ندرك جيداً أنه عندما تتعلق أي حادثة بالشعب الكردي فالعالم جميعاً سيلتزم الصمت".