مؤتمر في بغداد يسلط الضوء على ظاهرة زواج القاصرات وعواقبها

يعد زواج القاصرات أحد أسباب الانتحار أو قتل النساء وتفاقم المشاكل الأسرية في إقليم كردستان والعراق، وللحد من هذه الجرائم نُظم مؤتمر في بغداد.

هاوجين شكور

كرميان - انعقد المؤتمر الوطني للحد من زواج القاصرات في العراق، بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للتعاون، في الـ11 و 12 حزيران/يونيو، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة وسفراء من الدول العربية وشخصيات سياسية واجتماعية، للحد من زواج القاصرات والقضاء عليه.

على هامش المؤتمر قالت رئيسة وحدة المساواة بين الجنسين في مكتب محافظة السليمانية تريفة فريدون علي لوكالتنا "المؤتمر ناقش ظاهرة زواج القاصرات، حيث بلغت نسبة زواج القاصرات 25.5% في العراق، وفي إقليم كردستان 20%، وهي تختلف من محافظة إلى أخرى فمثلاً في محافظة السليمانية بحسب إحصائيات الأمم المتحدة النسبة مرتفعة وهذا أمر مثير للقلق".

 

زواج القاصرات يؤدي إلى العنف

وأوضحت تريفة فريدون علي أن "اليوم الأول من المؤتمر تضمن أربع حلقات نقاش، قدم الأكاديميون والخبراء مقالات وناقشوا العوامل التي تؤثر على زيادة نسبة زواج القاصرات، فالفتيات في هذا العمر غير مهيئات جسدياً وبيولوجياً وصحياً واجتماعياً للزواج. وينطبق ذلك أيضاً على الشباب الذين يقعون ضحايا ذلك الزواج".

وأضافت "هناك مخاطر اجتماعية لزواج القاصرات ويجب أن نعمل على زيادة الوعي بين الشباب والعائلات بأن هذا النوع من الزواج ليس صحياً، لقد حان الوقت لشرح عواقب هذا الزواج وما ينتظرهم في المستقبل".

وأكدت "يجب أن يدركوا أن زواج القاصرات يؤدي إلى العنف والضرب والقتل، وعلينا توعيتهم من خلال التعليم والتدريب".