مؤسسة دبي لرعاية النساء تنظم برنامجاً تدريبياً للتعريف بالاتجار بالبشر

نظمت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالتعاون مع السفارة الهندية في دبي بالإمارات العربية المتحدة، برنامجاً تدريبياً من أجل تنمية مهارات البعثات الدبلوماسية المعنية بقضايا الإتجار بالبشر للعام الجاري، ويستمر لثلاثة أيام بمقر السفارة

مركز الأخبار ـ
استهدف برنامج مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال 60 مدرباً من السفارة الهندية، وأشرف عليهم متخصص بهذا الشأن.
والاتجار بالبشر جريمة عابرة للحدود، تنتشر في مختلف دول العالم، ضحاياها ملايين من البشر، تهدف إلى استغلال النساء في العمل والجنس بشكل خاص، كذلك التزويج والتسول القسري وتجنيد الأطفال وبيع الأعضاء، ويتم الاتجار بالضحايا في بلدانهم أو يُنقلون إلى الدول الغنية.
وقالت مدير عام المؤسسة شيخة سعيد المنصوري أن البرنامج تم تقسيمه لمحورين رئيسيين تضمن الأول حزمة المعطيات عن المؤسسة وتعريف مفصل عن الإتجار بالبشر وأبرز الممارسات التي تطبق لحماية ورعاية حالات الاتجار بالبشر.
ويتضمن البرنامج أيضاً تعريف المتدربين بالفئات المستهدفة لهذا البرنامج والتي ركزت على عاملات المنازل والمضيفات في الفنادق، وعاملات المطاعم وموظفات مراكز التجميل والشركات الخاصة.
وسيتم التعريف بخصائص جريمة الإتجار بالبشر وعواملها ومعدلاتها، وأسبابها وآثارها، والطرق المعتمدة من أجل التدخل والمعالجة.
أما المحور الثاني فإنه سيعرض قصص حالات اتجار بالبشر كانت قد استقبلتها مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، وكيفية إدارتها منذ لحظة استلام البلاغ، وجمع البيانات ووضع خطط الدعم والتدخل والعلاج، وعرض أرقام التواصل مع المراكز والمؤسسات المختصة لطلب المساعدة في حال التعرض لهذه الجريمة.
ومؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال التي تأسست عام 2007 تعمل من أجل منح الضحايا خدمات إيواء وحماية ودعم فوري، بما يتفق مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وأشارت شيخة سعيد المنصوري إلى ضرورة إطلاق هذا البرنامج حيث تشمل الأهداف نشر الوعي لدى الجهات الخارجية بقضية الاتجار بالبشر، والتعاون مع دولة الإمارات من أجل التصدي لها، مبينةً أن المؤسسة استخدمت عدة وسائل لتوصيل رسالتها التوعوية ومنها نشرات ترجمت لأكثر من 10 لغات. 
ويأتي هذا البرنامج مع اقتراب اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر والذي يصادف الـ 30 من تموز/يوليو وأغلب ضحاياه من الفقراء والضعفاء وخاصة النساء اللواتي هن الأكثر عرضة للخطر، حيث قالت مدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة غادة والي عام 2020 أن أكثر من 70 بالمئة من الضحايا هن من النساء وحوالي الثلث هم من الأطفال.