معرض "أفرات" يعيد قراءة التراث والقضايا الكردية في بوكان

شهد معرض "أفرات" في نسخته الثانية الذي أقيم في مدينة بوكان التابعة لأورمية حضوراً نسوياً واسعاً، حيث سلط المشاركون الضوء على ثقافة وهوية وقضايا المجتمع الكردي، مع التركيز على الفنون البصرية الواقعية.

شبنم رحيم زاده

بوكان ـ يهدف معرض "أفرات" للرسم إلى التعريف بالفنون البصرية والتراث الثقافي لمدينة بوكان والحفاظ عليهما، كما تم خلالها عرض لوحات ذات مواضيع فولكلورية وطبيعة وأزياء محلية تبرز وفر فرصة للتبادل الثقافي والفني على المستوى المحلي.

احتضنت مدينة بوكان التابعة لأورمية فعاليات النسخة الثانية من معرض "أفرات" للرسم، الذي يسعى إلى إبراز الثقافة والهوية الكردية وتسليط الضوء على قضايا الاجتماعية للمجتمع الكردي، وذلك من خلال أعمال فنية بصرية واقعية، وتم خلال المعرض عرض 68 لوحة بأسلوب واقعي للغاية من قبل 40 فناناً.

 

معرض فني يسلط الضوء على هوية المرأة الكردية

وشهد المعرض حضوراً لافتاً للنساء المشاركات، حيث سعت كل واحدة منهن إلى تجسيد سرديات الحياة الاجتماعية والثقافية للمجتمع الكردي عبر لوحات تنبض بالواقعية واهتمام دقيق بالتفاصيل، كما تضمن المعرض أعمالاً لفنانين كرد بارزين وصوراً لوجوه مزينة، إلى جانب عرض مميز للملابس التقليدية والمجوهرات والوشوم التي تعكس خصوصية المرأة الكردية وهويتها الثقافية.

 

 

وأقيم المعرض بإشراف مينا كريمي، مديرة مدرسة "أفرات" للرسم، حيث جاءت الأعمال المعروضة ثمرة لأنشطة الطلاب ضمن هذه السلسلة التعليمية، وقد حاول المشاركون من خلال لوحاتهم معالجة اهتماماتهم الاجتماعية والثقافية، مع توظيف فن الرسم كمسار للتعبير عن رؤيتهم وهويتهم.

أوضح المشاركون في المعرض، أن اعتماد أسلوب الواقعية المفرطة يتيح تجسيداً أدق للوجوه والمشاعر والمواقف الاجتماعية، ويمنح الجمهور فرصة للتفاعل مع مستويات أعمق من القضايا المطروحة، ومن خلال هذا النهج أصبح معرض "أفرات" فضاءً ملموساً لإعادة قراءة الهوية والتاريخ والقضايا الاجتماعية للمجتمع الكردي، بما ينسجم مع الهدف الأساسي من تنظيمه والمتمثل في إبراز الثقافة الكردية وإعادة تفسيرها عبر الفنون البصرية.

وحظي معرض "أفرات" للرسم، الذي أقيم في بوكان، باستقبال حار من قبل سكان المدينة، وتخطط المجموعة لعرض أعمالها في مدن أخرى في شرق كردستان.