مقتل رجل وامرأتين في إدلب... هجوم مسلح يكشف هشاشة الأمن
أسفر هجوم مسلح عن مقتل رجل وامرأتين من أبناء الطائفة الدرزية، وإصابة أربع نساء أخريات بجروح متفاوتة، وذلك بعد استهدافهم لحافلة ركاب على طريق مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الشمالي.

مركز الأخبار ـ الفلتان الأمني في المناطق التي يسيطر عليها جهاديي هيئة تحرير الشام، بات يُهدد حياة المدنيين يومياً، وسط غياب المحاسبة وتواطؤ الجهات المسؤولة، فاستمرار الجرائم دون الكشف عن الفاعلين يعكس انهيار منظومة الحماية وتفشي منطق الإفلات من العقاب.
وفقاً لما تم تداوله، أطلق مجهولون يستقلّون دراجة نارية مساء أمس الثلاثاء 21 تشرين الأول/أكتوبر، النار بشكل مباشر على حافلة تقل مدنيين من قرية كفرمارس في منطقة جبل السماق بريف إدلب الشمالي ذات الغالبية الدرزية، مما أدى إلى سقوط ضحايا، في حين لا تزال هوية المنفذين ودوافعهم مجهولة حتى الآن.
وبحسب شهادة أحد أقارب الضحايا، فقد أُطلق الرصاص بشكل مباشر على الحافلة أثناء مرورها على طريق مدينة كفرتخاريم، مما أدى إلى مصرع كل من عفيفة القوة، وأحمد شفيق، وانتصار الشايب، وإصابة كل من اعتدال الشايب، وفريال الشايب، ورتيبة الشايب، وليالي ناصيف.
وأشار إلى أن جميع الضحايا والمصابين ينحدرون من قرية كفرمارس الواقعة في منطقة جبل السماق، التي تُعرف بغالبية سكانها من الطائفة الدرزية.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه بهذا الهجوم يرتفع عدد ضحايا أعمال التصفية والانتقام في مختلف المدن السورية منذ بداية عام 2025 إلى 1111 شخصاً، بينهم 1052 رجلاً، و37 امرأة، و22 طفلاً.
والجدير بالذكر أن جهاديي هيئة تحرير الشام، والتي تسيطر على مدينة إدلب، تورطت في سلسلة من الانتهاكات الطائفية لا سيما الطائفة الدرزية والعلوية، وقد وثقت تقارير حقوقية مقتل مئات المدنيين على يد عناصر الهيئة، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى آلاف حالات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري.