منظمة سارا تستنكر الجرائم المروعة بحق النساء
نددت منظمة سارا في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا بالجرائم التي ترتكب بحق النساء بعد حادثة مقتل آيات الرفاعي في العاصمة دمشق، من خلال بيان أدلت به اليوم الخميس 6 كانون الثاني/يناير.
كوباني -
أصبح مقتل آيات الرفاعي في العاصمة السورية دمشق قضية رأي عام بعد أن انتشرت تفاصيل الاعتداءات التي تعرضت لها الضحية من قبل زوجها على وسائل التواصل الاجتماعي. وكادت أن تكون قضية منسية بعد أن تمت رشوة المشفى للتستر على المجرم تحت مسمى "انتحار"، قبل أن تضج بها المواقع ويكشف عن الحقيقة.
جاء في نص البيان "نحن منظمة سارة لمناهضة العنف ضد المرأة في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا نندد بقتل وانتحار النساء ونطالب الجهات المسؤولة وجميع المنظمات النسائية والهادفة بمساندة النساء لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم الوحشية بحق المرأة وحماية حقوقها".
وأضاف "منذ بداية الأزمة السورية وإلى يومنا هذا كان هناك بلا شك نضال جدي من أجل حقوق المرأة في الحرية والمساواة ولكن على الرغم من النضال الذي تم خوضه نتيجة لعقلية المجتمع السائدة في المجتمع من تزويج القاصرات وممارسة العنف الجسدي واللفظي والنفسي بحقهن تحت اسم العادات والتقاليد وبسبب هذه الظروف ماتزال المرأة تواجه القتل والانتحار في عموم المناطق السورية".
وأشار البيان إلى تحمل الضحية للضرب والإهانة "كانت آيات الرفاعي ترفض الطلاق والعودة إلى أهلها نظراً لضيق حالهم وحفاظاً على أسرتها وطفلتها التي تبلغ من العمر عامين تحملت الضرب المبرح من قبل الزوج وأسرته".
وأوضح البيان "ازدادت جرائم القتل بحق المرأة وهذا يحرمها من حقوقها الطبيعية والسبب الرئيسي لذلك العقلية السائدة للرجل الذي ينكر وجود المرأة بفرض سلطته، ويطالب بفرض سلطته عليها من أجل أن تفقد هويتها".
وشدد البيان على ضرورة إنهاء ظاهرة تزويج القاصرات "الفتيات القاصرات اللواتي تجبرن على الزواج بعمر مبكر تصبحن ضحية مجتمع ذو ذهنية ذكورية بشكل وحشي وخارج عن نطاق الإنسانية، لذلك علينا نحن النساء في جميع أنحاء العالم مساندة بعضنا لعدم قتل النساء تحت أي مسمى".
واختتم البيان بمطالبة الجهات المسؤولة والمنظمات الإنسانية بمحاسبة قتلة النساء وحماية حقوق المرأة.