اليونسكو: مقتل 55 صحفياً في 2021 والإفلات من العقاب يظل المهيمن
وفقاً لبيانات نشرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، لقي 55 صحفياً وعاملاً في مجال الصحافة مصرعهم في جميع أنحاء العالم خلال عام 2021، وهو أدنى عدد سنوي منذ أكثر من عقد
مركز الأخبار ـ .
أوضحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، أن 55 صحفياً وعاملاً في مجال الصحافة لقوا مصرعهم في جميع أنحاء العالم خلال عام 2021، مشيرةً إلى أنه رغم انخفاض العدد، لا يزال الإفلات من العقاب على هذه الجرائم منتشراً ولا يزال الصحفيون يواجهون عدداً كبيراً من المخاطر.
وفي بيان صدر اليوم الجمعة 7 كانون الثاني/يناير، قالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، أودري أزولاي "مرة أخرى في عام 2021، دفع عدد كبير جداً من الصحفيين الثمن النهائي من أجل تسليط الضوء على الحقيقة".
وتظهر معطيات مرصد اليونسكو لجرائم قتل الصحفيين، أن ثلثي جرائم قتل الصحفيين الـ 55، وقع في بلدان لا تشهد نزاعات مسلحة، مما يظهر المخاطر المستمرة التي يواجهها الصحفيون في تقاريرهم اليومية لفضح المخالفات.
ولفتت اليونسكو الانتباه إلى أن هذا نقيض الوضع الذي كان سائداً قبل عدة سنوات فقط، عندما وقع ثلثا جرائم القتل في الدول التي تشهد نزاعات.
وأشارت أودري أزولاي إلى أنه في الوقت الحالي يحتاج العالم إلى "معلومات واقعية ومستقلة أكثر من أي وقت مضى"، ودعت إلى بذل المزيد من الجهد "لكي نضمن أن يعمل دون خشية من يجد دون كلل من أجل تقديم هذه المعلومات".
وفقاً لليونسكو، وقعت 23 جريمة قتل في عام 2021 في منطقتي آسيا والمحيط الهادئ، فيما شهدت أمريكا اللاتينية والكاريبي 14 جريمة قتل.
وأكدت اليونسكو أنه إذا كان عدد عمليات قتل الصحفيين في أدنى مستوياته منذ أكثر من عقد، فإن الإفلات من العقاب على هذه الجرائم هو المهيمن بشكل خطير، حيث تظهر البيانات أن 87 في المائة من جميع عمليات قتل الصحفيين منذ عام 2006، لم يمط عنها اللثام.
ويستمر الصحفيون في جميع أنحاء العالم في التعرض لمعدلات عالية من السجن والاعتداء الجسدي والترهيب والمضايقة، بما في ذلك عند تغطية الاحتجاجات.
وتواجه الصحفيات بشكل خاص انتشاراً مروعاً للتحرش عبر الإنترنت، فقد أظهر تقرير أصدرته اليونسكو في نيسان/أبريل الماضي أن ثلاثة أرباع النساء الصحفيات المشاركات في الدراسة الاستقصائية تعرضن للعنف عبر الإنترنت فيما يتعلق بعملهن.
وتملك وكالة الأمم المتحدة "اليونسكو" تفويضاً عالمياً بضمان حرية التعبير وسلامة الصحفيين في جميع أنحاء العالم، وهي تنسّق خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب، التي يحتفل في عام 2022 بالذكرى السنوية العاشرة لإطلاقها.
وتدين المنظمة بصورة منهجية كل جريمة قتل ترتكب بحق الصحفيين، وتدعو السلطات إلى إجراء تحقيق كامل، وهي تجري دورات تدريبية للصحفيين والعاملين في مجال القضاء، وتعمل مع الحكومات على إعداد سياسات وقوانين داعمة، وتقوم بإذكاء الوعي على صعيد العالم من خلال فعاليات مثل اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحتفل به في 3 أيار/مايو من كل عام.