حملات تضامن واسعة لإطلاق سراح الصحفية المعتقلة هالة باضاوي
استنكر الأهالي في حضرموت ومعهم الحقوقيون والنساء المدافعات عن حقوق المرأة واتحاد نساء اليمن ونقابة الصحفيين اعتقال الصحفية هالة باضاوي من قبل الاستخبارات العسكرية
نور سريب
اليمن ـ ، مطلقين حملات تضامن واسعة امتدت لكل المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً للمطالبة بسرعة الإفراج عنها.
اعتقلت قوة أمنية تابعة للاستخبارات العسكرية، مساء الخميس 30كانون الأول/ديسمبر الماضي، الصحفية هالة فؤاد باضاوي وقامت بمصادرة هواتفها النقالة، على خلفية كتابتها منشوراً على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك.
وقفة احتجاجية وحملات تضامن
قابل الأهالي في حضرموت ومعهم الحقوقيون والنساء المدافعات واتحاد نساء اليمن فرع حضرموت ونقابة الصحفيين برفض كبير، وحملة تضامن واسعة للمطالبة بسرعة الإفراج عن الصحفية المعتقلة هالة باضاوي، واسقاط كل التهم التي جرى تلفيقها لها بعد قيامها بكتابة منشورات تعبر فيها عن رأيها تجاه الفساد في السلطة المحلية بالمدينة.
وجاء في بيان الوقفة التضامنية التي تم تنفيذها بقرب مقر السلطة المحلية وسط تشديد أمني كبير "استجابة لدعوة وجهتها أسرة المرحوم الصحفي فؤاد عوض باضاوي، نقف نحن ممثلون عن منظمات المجتمع المدني في حضرموت الأبية.. حقوقيون وصحفيون وإعلاميون وناشطون وقيادات نسوية وأحرار من مختلف الفئات الاجتماعية، في هذه الوقفة السلمية متضامنين مع هذه الأسرة الحضرمية ونشاركها مطالبتها بالإفراج عن أبنتها الإعلامية هالة فؤاد باضاوي المحتجزة في الاستخبارات العسكرية بالمكلا".
وناشد بيان الوقفة الاحتجاجية الضمائر الحية وخصوا بالذكر النائب العام، ووزير الداخلية من أجل التدخل العاجل لإطلاق سراح الناشطة الإعلامية، والاحتكام لسلطة القانون.
وقالت رئيسة مؤسسة دفاع للحقوق والحريات المحامية هدى الصراري لوكالتنا "لليوم الثامن يستمر اعتقال الصحفية هالة باضاوي من قبل الاستخبارات في المكلا على خلفية نشاطها الصحفي وكشفها لوقائع فساد إضافة لانتقادها الوضع الاقتصادي والمعيشي في محافظة حضرموت، وإزاء ذلك تم اختطافها بداية دون أي أوامر استدعاء رسمية ويعد ذلك انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وتعدي واضح على حقوقها كصحفية تسعى لكشف الحقائق".
وأكدت "هذه الأعمال فيها مخالفة صريحة لقانون الإجراءات الجزائية والتشريعات الوطنية، لذلك ندين كحقوقيين تلك الاعمال الخارجة عن القانون من قبل السلطة المحلية في حضرموت وجهاز الاستخبارات الذي أقدم على اختطافها وتلفيق تهم كيدية بالصحفية هالة لثنيها عن ممارسة نشاطها وقمع الحريات، وتكميم افواه أي صحفي يقدم على كشف الحقائق والفساد في المحافظة، وتعد هذه الواقعة مستهجنة ومرفوضة من قبل المجتمع المحلي في حضرموت ولم يسبق أن تم اعتقال امرأة على خلفية نشاط عملها".
تهم إرهابية وأخرى أخلاقية
وجاء في عريضة التهم التي جرى تداولها تحت مسمى مصدر أمني في محافظة حضرموت التابعة للحكومة المعترف بها دولياً أن الصحفية متورطة بأعمال إرهابية وتفجيرات وصناعة الغام وتركيها وتهريب عبوات بجسدها الانثوي وكانت أكثر التهم غرابة إجراء الصحفية لمكالمات حميمة مع قيادات في الدولة.
وتعقيباً على تلك التهم قال رئيس مؤسسة الراصد لحقوق الانسان أنيس الشريك "تلك التهم ليست جديدة قد تم تلفيق تهم على صحفي آخر وبعد عام كامل من الاعتقال تم الافراج عنه، ما يحدث مع الصحفيين في حضرموت يعد جريمة انسانية وكل ما تم تلفيقه للصحفية هالة سيسقط في أول جلسة قانونية لكونها مجرد تهم دون دليل، وادعائهم أن هالة باضاوي اعترفت نحن نعلم بالأساليب التي يتم استخدامها في سجون الاستخبارات العسكرية، ومع هذا وعي المجتمع الحضرمي اليوم كبير ويعلمون أن هالة بريئة من كل التهم الإرهابية والأخلاقية التي جرى إرفاقها لها".
"لأول مرة في تاريخ محافظة حضرموت يتم اعتقال صحفية بشكل غير قانوني، واحتجازها لأيام في شعبة الاستخبارات العسكرية" هذا ما قاله أنيس الشريك.
وأضاف "استنكر بكل عبارات الرفض الانتهاك الواقع على الصحفية هالة باضاوي ابتداء من التقطع لها واقتيادها الى مقر الاستخبارات العسكرية وارغامها على النزول للمعسكر ومصادرة هاتفها النقال، يوم الخميس 30كانون الأول/ديسمبر 2021، وما تبع ذلك من انتهاكات تمثلت في بث تهم ملفقة عبر اذاعة المكلا وهذه ليست الحالة الأولى التي يتم فيها اعتقال الصحفيين ولكن هي الحالة الأكثر بؤساً لكون المعتقلة امرأة حضرمية".
وبعد ضغط مجتمعي كبير قامت السلطات الأمنية بحضرموت، أمس الأربعاء 5كانون الأول/ديسمبر، بنقل الصحفية هاله باضاوي من سجن الاستخبارات العسكرية إلى السجن المركزي بالمحافظة فيما لاتزال رهن الاحتجاز وفي تصريح خاص لوكالتنا قالت هند باضاوي شقيقة الصحفية هالة "نحن نطالب بسرعة الإفراج عن ابنتنا وإطلاق سراحها".