منسقية مؤتمر ستار تدعو المؤسسات الدولية للاعتراف بالإبادة بحق الإيزيديين في الذكرى السنوية لمجزرة شنكال
استذكرت منسقية مؤتمر ستار بشمال وشرق سوريا الذكرى السنوية السابعة لمجزرة شنكال، ودعت كافة المؤسسات الدولية القيام بواجبها، والاعتراف بهذه الإبادة التي حصلت بحق الشعب الإيزيدي، والاعتراف بإدارته الذاتية التي هي حماية لوجودهم وكيانهم
مركز الأخبار ـ .
يصادف اليوم 3 آب/أغسطس الذكرى السابعة لفرمان الـ 74 بحق الإيزيديين في شنكال، التي قام بها مرتزقة داعش في عام 2014، بدعم من الدولة التركية، إذ تم سبي أكثر من خمسة آلاف امرأة، ولا يزال مصير الكثير منهنَّ مجهولاً، وقتل الآلاف من النساء والشيوخ والأطفال، على مرأى ومسمع العالم.
وبحلول هذه الذكرى، أصدرت منسقية مؤتمر ستار في روج آفا، اليوم الثلاثاء بياناً كتابياً، جاء فيه "إننا في مؤتمر ستار في روج آفا وشمال وشرق سوريا، ندين ونستنكر الذكرى السنوية السابعة للإبادة بحق الإيزيديين في شنكال، التي حدثت في ٣ آب ٢٠١٤، على يد تنظيم داعش الإرهابي الذين حاولوا القضاء على الجذور الأصيلة للشعب الكردي".
وأضاف البيان "هذه الجريمة التي يعتبرها الإيزيديين الإبادة الـ 74 بحقهم، والتي راح ضحيتها الآلاف من الإيزيديين في مذابح جماعية، كما تعرض الآلاف من النساء والأطفال للاختطاف، وأخذهم إلى أسواق النخاسة في الرقة والموصل، ومصير الآلاف منهم لازال مجهولاً حتى الآن، وكانت نتيجتها إحداث فجوة في المجتمع الإيزيدي، وتعرضه لإبادة جماعية كبيرة".
وتابع البيان "وإذ بادرت قوات الدفاع الشعبي HPG ووحدات المرأة الحرة YJA-STAR، ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة YPG و YPJ بالمبادرة الإنسانية وفتح معبر إنساني بين شنكال وروج آفا لإنقاذ الإيزيديين من هذه الإبادة دون أن يحرك قوات البيشمركة في إقليم كردستان ساكناً".
وأكمل البيان "فكان خلاص الكثير منهم وبمساعدة من الشعب في روج آفا كردستان الذي هب لنجدتهم، وانتقاماً لنساء شنكال ومن أجل إنقاذ النساء الأسيرات وتحريرهنَّ من أيدي داعش، حذت الشابات والشباب الإيزيديين حذو وحدات حماية الشعب والمرأة مستمدين القوة منهم، وشكلت وحدات مقاومة شنكال YBŞ ووحدات المرأة في شنكال YJŞ من أجل حماية شنكال والشعب الإيزيدي نفسه بنفسه، وقاموا بتنظيم أنفسهم في إدارة ذاتية لشنكال لحماية كيانهم ووجودهم من هجمات داعش وداعميهم ومن محاولات الإبادة التي تواجههم".
وذكر البيان "وحتى الآن وفي هذا التوقيت وفي الذكرى السابعة لهذه الإبادة لم تقم أياً من حكومتي العراق وإقليم كردستان بأي مبادرة لحماية الوجود الإيزيدي في شنكال، ولم تقم إدارة إقليم كردستان بأي مبادرة لحماية هذا الوجود وهذه الإدارة التي كانت نتيجة تضحيات أبناء وبنات الشعب الإيزيدي في شنكال الذي عانى الويلات من التنظيم الإرهابي ومن المجازر والإبادة عبر التاريخ".
وطالب البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي عامة، بالاعتراف بالإبادة التي حصلت بحق الإيزيديين في شنكال في ٣ آب ٢٠١٤، والاعتراف بإدارته الذاتية التي هي حماية لوجودهم وكيانهم، كما اعترف بها كلا من برلماني بلجيكا وهولندا.
ونوه البيان إلى "إن عدم الاعتراف بهذه الإبادة يجعلها عرضةً للعديد من الإبادات المستقبلية على يد القوى الإرهابية المتطرفة أو الدول التي تنتهج الإسلام السياسي في سياستها للحكم على الشرق الأوسط، كالدولة التركية التي قصفت شنكال عدة مرات ولا زالت تهددها".
ودعا البيان في ختامه كافة المؤسسات الدولية القيام بواجبها والاعتراف بهذه الإبادة التي حصلت بحق الشعب الإيزيدي.