مركز الأخبار ـ .

يستمر الاحتلال التركي بهجماته على أراضي إقليم كردستان منذ 23 نيسان/أبريل الماضي، مستخدماً الأسلحة المحرمة دولياً، ويستهدف الأهالي الآمنين في شمال وشرق سوريا باستمرار، وسط صمت دولي.

وعلى خلفية تصاعد وتيرة الهجمات التركية ضد الشعب الكردي في أجزاء كردستان، وتحت شعار "مسيرة الكرامة ضد الاحتلال والخيانة"، نظم اليوم 1 آب/أغسطس مجلس مقاطعة قامشلو مسيرة تنديداً بهجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا وأراضي إقليم كردستان.

وعلى هامش المظاهرة، تحدثت الإدارية في مجلس عوائل الشهداء بمدينة قامشلو هيفي سيد قائلة "نستنكر الهجمات البربرية التركية على وجود وهوية الشعوب، نحن شعب ذو إرادة وفكر حر لن نقبل الذل والخنوع".

وأضافت "صمت حكومة إقليم كردستان والعراق يشرعن الهجمات، وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الاحتلال يخدم أطماع تركيا في التوسع واحتلال الأراضي، لذا على الحزب التخلي عن خيانته". 

وأشارت إلى أن تركيا هي عدوة الشعوب التواقة للحرية وليس الشعب الكردي فحسب "بهجماتها المتكررة والقمعية تحاول النيل من إرادتنا ومكتسباتنا الثورية، وتسعى إلى افتعال اقتتال كردي كردي، ليسهل عليها تحقيق مخططاتها العثمانية".

وأكدت على تصعيد النضال والمقاومة في وجه الاحتلال التركي وجرائمه ومجازره "لن نتخلى عن أرضنا، وسنكون درعاً وحصناً في وجه كل من يحاول تدنيس ترابنا، وطمس تاريخنا ووجودنا، وعلى الجميع الانتفاض في الساحات".

وبينت "أبنائنا في جبال الحرية يسطرون الملاحم البطولية أمام ثاني قوة في حلف الناتو، ونحن سنكون الداعمين لهم بدمائنا وأرواحنا، وفعالياتنا، ولن نتخلى عنهم حتى آخر رمق في حياتنا".

وناشدت المنظمات والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإيقاف المجازر والإبادة التركية بحق الشعب الكردي "عليكم لعب دوركم والعمل بمسؤولية اتجاه انتهاكات تركيا، ومحاسبتها أمام المحاكم الدولية، وعدم البقاء موقف المتفرج".

وبدورها قالت الإدارية في مؤتمر ستار في مقاطعة قامشلو سناء خليل "نستذكر شهدائنا ونقف إجلالاً لأرواحهم ونحيي أبطالنا في الجبهات وفي جبال كردستان، الذين يناضلون في سبيل حريتنا وتأمين حياة حرة وكريمة لنا".

واستنكرت هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا وأراضي إقليم كردستان "على الشعب الكردي والشعوب الأخرى التكاتف والوحدة، لدرء مخططات الاحتلال وإفشالها، وعلى الحزب الديمقراطي الكردستاني التراجع عن خيانته". 

وفي ختام حديثها أكدت "الوقت وقت الحرية والعدالة، بطليعة النساء سنواصل دربنا درب الشهداء حتى الوصول إلى الحرية وفي الحفاظ على مكتسباتنا". 

 

 

كوباني "جرائم وانتهاكات تركية مخالفة للمواثيق الدولية وسط صمت مخزي"

أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي في مقاطعة كوباني اليوم الأحد الأول من آب/أغسطس بياناً للرأي العام، في ساحة المرأة الحرة، استنكاراً لاستهداف الطائرة المسيرة التابعة للاحتلال التركي سيارتين مدنيتين في قرية قومجي جنوبي المقاطعة، الذي أدى لأضرار مادية.

وجاء في نص البيان "أن استهداف الطائرة المسيرة التابعة للاحتلال التركي لسيارتين مدنيتين في قرية قومجي على طريق كوباني حلب جنوب كوباني في يوم الجمعة بتاريخ 30 تموز/يوليو، حوالي الساعة الرابعة عصراً، انتهاك وتجاوز تركي مُمنهج يطال المدنيين في شمال وشرق سوريا، وهي ليست بجديدة، ومثل هذه الانتهاكات تتكرر من قبل الدولة التركية الفاشية".

وأضاف البيان "وقد سبقها ارتكاب مجزرة في قرية حلنج والتي أسفر ت عن استشهاد ثلاث نساء جراء القصف التركي الوحشي، والذي يعد غير شرعي، وخرق واضح للأعراف والقوانين الدولية".

وتابع البيان "ولقد أدت انتهاكات وتجاوزات الدولة التركية ومرتزقتها في شمال وشرق سوريا إلى تدمير حياة المدنيين وضرب الأمن والاستقرار في المنطقة، وما تقوم به من ارتكاب لانتهاكات جسيمة وجرائم حرب في عفرين وتل أبيض ورأس العين، وشن هجمات غير مشروعة في المناطق الآهلة بالسكان، والقصف العشوائي المستمر على منبج وعين عيسى يؤثر سلباً على الحياة الطبيعية للأهالي".

وواصل البيان "أن جرائم وانتهاكات تركيا لم تقتصر بحق الكرد في شمال وشرق سوريا فحسب، إذ أنه في تركيا وشمال كردستان لا يسلم الكرد من ممارسات عصابات الفاشية التركية، واغتيال دنيز بويراز مثال على ذلك، والذي يعد استهداف لشخصية المرأة الحرة، وقيام رجال الفاشية التركية الذين يتم شحنهم وتغذيتهم بأفكار عنصرية، وإثارتهم ضد الكرد لارتكاب مجزرة مروعة، راح ضحيتها سبعة أفراد من عائلة واحدة، وفلاح كردي بدوافع عنصرية في قونية أمام أنظار الأمن التركي وبتحريضهم ودعمهم".

وأكد البيان "مثل هذه الجرائم وعدم محاسبة الجناة محاسبة فعلية، تعطيهم الدوافع للاستمرار، وهذه الجرائم ليست الأولى ولن تكون الأخيرة مادام هنالك ترويج لأفكار عنصرية بدعم الحزب الحاكم، ويعد هذا الهجوم الثاني في استهداف الكرد خلال شهر على يد القوميين العنصريين ومثل هذه الانتهاكات تعد تجاوز سافر للقوانين والأعراف الدولية".

وأدان البيان الانتهاكات والصمت الدولي "إننا في مؤسسات المجتمع المدني في كوباني بغرفها واتحاداتها ندين ونستنكر الصمت الروسي وغياب دوره اتجاه الانتهاكات التركية، وعدم قيامه بواجباته والتزاماته تجاه المنطقة".

ودعا البيان المجتمع الدولي والضمير العالمي الحر إلى التحرك الفوري، ووضع حد لانتهاكات الدولية التركية ومحاسبتها لارتكابها جرائم حرب.