أهالي شمال وشرق سوريا...عدم الاعتراف بهوية الإيزيديين ستكون إبادة جديدة بحقهم

استذكر أهالي شمال وشرق سوريا اليوم الثلاثاء 3آب/أغسطس، مجزرة شنكال في ذكراها السابعة، ببيانات، والوقوف خمس دقائق على أرواح شهدائها، وطالبوا باحترام إرادة وهوية الإيزيديين في شنكال، مشيرين إلى أن الصمت الدولي حيال الهجمات التركية المستمرة تنذر بكارثة أخرى بحق الإيزيديين

مركز الأخبار ـ .
ودعت الإدارة الذاتية خلال بيانها يوم أمس عموم الشعب للوقوف خمس دقائق صمت في تمام الساعة العاشرة صباحاً في الثالث من آب/أغسطس تخليداً واستذكاراً لشهداء مجزرة شنكال.
وتعرض الإيزيديين في هذا التاريخ عام 2014 للفرمان الـ 74 على يد مرتزقة داعش، وقتل الآلاف وأسر الكثير من المدنيين أغلبهم نساء وأطفال، وارتكبت أفظع الجرائم والممارسات اللاإنسانية والغير أخلاقية بحقهم وما يزال مصير الآلاف منهم مجهول حتى الآن.
وأصدر اتحاد المرأة الشابة وحركة الشبيبة الثورية، بياناً اليوم الثلاثاء 3آب/أغسطس، جاء فيه "يصادف الثالث من آب الذكرى السنوية السابعة لمجزرة شنكال التي قام بها تنظيم داعش الإرهابي عام ٢٠١٤، بدعم من تركيا بهدف إبادة الإيزيديين، إذ قام بسبي وقتل أكثر من خمسة آلاف امرأة، وحتى الآن لا يزال مصير الآلاف منهنَّ مجهولاً، بالإضافة إلى قتل الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ من أبناء المكون الإيزيدي".
وأضاف البيان "لا تزال هناك مقابر جماعية مجهولة المكان، إن المجزرة التي حدثت في شنكال لم يحدث لها مثيل في القرن الواحد والعشرين، إلا ما شابهها من مجازر بحق أهلنا في عفرين وسري كانيه/رأس العين، وكري سبي/تل أبيض، وما حدث في كوباني على يد داعش وتركيا".
وأشار البيان إلى أنه حتى الآن لم تتعرض الأطراف التي دعمت داعش وساهمت في ارتكاب المجزرة للمساءلة القانونية والجنائية، "نؤكد بأن محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء لابد أن تتم".
وطالب البيان بضرورة احترام قيم وإرادة المكون الإيزيدي في شنكال، والحفاظ على هويتهم وتاريخهم الثقافي العريق.
وشدد البيان على "ضرورة احترام إرادة وقرار الإيزيديين، ونؤكد دعمنا لهم في هذا الإطار، مع ضرورة اعتبار الآلاف من الذين قضوا على يد داعش ضحايا أبرياء مروا بإبادة جماعية، وكان لتركيا الدور الأكبر فيها".
وأكد البيان في ختامه أن عدم احترام إرادة وهوية الإيزيديين في شنكال، وعدم السماح لهم بتنظيم ذاتهم سيكون بداية لإبادة جديدة كسائر الإبادات السابقة التي تعرض لها الإيزيديون على مر التاريخ.
 
 
اتحاد الإيزيديين في عفرين يندد بالمجزرة من خلال بيان
فيما استذكر اتحاد الإيزيديين في عفرين بمقاطعة الشهباء المجزرة الشنيعة خلال بيان، إذ وقف الحاضرين خمس دقائق صمت على أرواح شهداء مجزرة شنكال، وبعدها قرئ البيان الذي جاء فيه "بمرور 7 سنوات على ارتكاب أفظع إبادة جماعية بحق المجتمع الإيزيدي الذي وقع على يد مرتزقة داعش، والذي يعرف بالإبادة الـ 74 بحق الشعب الإيزيدي، وما تزال هذه الإبادة مُستمرة بحق الشعب الإيزيدي على وجه الخصوص والشعب الكردي بالعموم على يد الدولة التركية التي تتبع السياسة العثمانية".
وتابع البيان "تطاولت هجمات مرتزقة داعش على الشعب الإيزيدي في شنكال على وجه الخصوص، سعياً لإبادة وإمحاء الثقافة والديانة الإيزيدية التي لطالما حافظت على وجودها ومكانتها، رغماً عن جميع الإبادات التي تعرضت لها على مر التاريخ".
وأكد البيان "المجتمع الدولي أجمع، الذين يدعون العدالة، المساواة والحقوق كان لهم اليد والموافقة على هذا الهجوم الشنيع الذي قتل وأباد الشعب الإيزيدي دون رحمة ودمروا كل شيء في المنطقة، واختطفوا الآلاف من الأطفال، والنساء والرجال، وكل هذا جرى وسط صمت حكومة بغداد والحزب الديمقراطي الكردستاني".
وذكر البيان "إن لم تتدخل قوات الكريلا وتدافع عن الشعب الإيزيدي في شنكال خلال هجوم داعش لكانت وقعت كارثة أكبر كما حدث بحق الأرمنيين على يد العثمانيين من مجزرة وإبادة جماعية، وعليها نحي مقاومة وبسالة قوات الكريلا التي حررت الآلاف من الإيزيديين وأنقذتهم من الموت".
وشدد البيان على أن "الشعب الإيزيدي وبإرادته القوية وتمسكه بديانته وثقافته استطاع تخطي الكارثة الكبرى التي حيكت عليهم، والهجوم اللاإنساني انقلب رأساً على عقب على مرتزقة داعش، وتمكن الإيزيديين في شنكال من تنظيم ذاتهم اليوم".
وأشار البيان إلى أن الهجمات واستهداف الإيزيديين في شنكال مستمر حتى هذه اللحظة على يد الدولة التركية، وهذا ما يجلب معه المزيد من المخاطر على الشعب الإيزيدي، والخشية من وقوع كارثة أخرى بحقهم وسط صمت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية.
وناشد البيان في الختام "أننا كاتحاد الإيزيديين في عفرين، نناشد جميع المنظمات والدول العالمية وعلى رأسهم الأمم المتحدة بمحاسبة مرتكبي الهجوم والجرائم بحق الشعب الإيزيدي، ونطالب من شعبنا الكردي الإيزيديين على وجه الخصوص وجميع القوى السياسية الكردية بالاتحاد بوجه سياسة الإبادة الجماعية".
 
 
أهالي كوباني يستذكرون شهداء مجزرة شنكال
استذكر أهالي مقاطعة كوباني بإقليم الفرات ذكرى مجزرة شنكال خلال وقوفهم خمس دقائق صمت إجلالاً وإكراماً لأرواح الشهداء.
وخرج كافة أعضاء وعضوات مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة كوباني أمام مباني مراكزهم ووقفوا دقيقة صمت لأرواح الشهداء.