افتتاح دورة تدريبية للرجال في أكاديمية الشهيدة شيلان
بهدف كسر الذهنية الذكورية، وبانضمام 40 عضواً لمجلس العدالة الاجتماعية في مدينة كوباني بشمال وشرق سوريا، افتتحت دورة تدريبية فكرية وإيديولوجية لمدة عشرة أيام، بإعطاء دروس من قبل كادر نسائي
كوباني ـ .
افتتحت لجنة التدريب في مؤتمر ستار، اليوم الأحد الأول من آب/أغسطس، دورة تدريبية لأعضاء مجلس العدالة الاجتماعية في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا، على مدى 10 أيام متتالية في أكاديمية الشهيدة شيلان، بانضمام 40 رجلاً من أعضاء اللجنة.
وقالت الناطقة باسم لجنة التدريب في مؤتمر ستار شفين قول آغاسي "افتتحنا اليوم دورة تدريبية لأعضاء مجلس العدالة الاجتماعية، للحاجة الملحة للتدريب، وللتعرف على قوانين وأخلاق العدالة الاجتماعية".
وأضافت أن الهدف الأساسي من الدور التدريبية للرجال هو كسر الذهنية الذكورية المتسلطة "الذهنية الذكورية التي عانت منها المرأة ودفعت ثمنها باهظاً، في إبعادها عن الحياة وكبت صوتها وسلبها حقوقها وحريتها، وباسم وذرائع متخلفة كالعادات والتقاليد الرجعية، لذا فالدورة ستعرفهم بدور المرأة الحقيقي وجوهرها، كونها اللبنة الرئيسية في المجتمع".
وأشارت أن هذه الدورة سوف تستمر لمدة 10 أيام متتالية "ستتناول الدروس الحياة المشتركة، جينولوجيا، تاريخ المرأة وغيرها، بغية كسر القوالب الدوغمائية للرجل ليتقبل كيان المرأة المستقل".
وهذه الدورة هي الثالثة في الأكاديمية للرجال، وكانت مدينة كوباني السباقة في افتتاح مثل هذه الدورات والحديث لـ شفين قول آغاسي "الدورة السابقة كانت لها مؤشرات إيجابية جداً على المستوى العملي والفكري للرجل، وأتمنى أن تكون هذه الدورة كسابقتها، ويستفيد الرجال منها لتصبح لديهم تجربة، وتغير في ذهنيتهم اتجاه المرأة".
وبينت "إلى جانب الدورة الفكرية التي يخضع لها الرجال في الأكاديمية، هناك دورة عملية في الأكاديمية كقيامهم بالأعمال اليومية كالطبخ وغسل الصحون".
وقال أحد أعضاء مجلس العدالة الاجتماعية في إقليم الفرات شاهين علي "أخضع للمرة الأولى إلى الدورة، والتي سميت باسم الشهيدة "ليلى آكري"، وهذه خطوة جيدة، وسنتلقى دروساً فكرية وإيديولوجية".
وتابع "في الفترة الأخيرة انتشرت ظاهرة المخدرات بين الفئة الشابة، وحالات الانتحار بين النساء، وقتلهنَّ على أيدي ذويهنَّ كما حدث مؤخراً في الحسكة، لذا علينا النقاش حول المشاكل والضغوطات التي تمارس على المرأة، للوصول إلى نتائج مجدية".
وقد هزت جريمتي قتل فتاتين تحت مسمى "غسل العار"، مدينة الحسكة بشمال وشرقي سرويا، خلال حزيران/يونيو الفائت، حيث أقدم والد الطفلة آية الخليف على خنقها حتى الموت على خلفية جريمة اغتصاب تعرضت لها قبل عام، وذلك بعد أيام على مقتل الفتاة القاصر عيدة السعيدو على يد عائلتها.
وأشار إلى أن الذهنية الذكورية السلطوية الممتدة لآلاف السنين والتي تحكم المجتمع، هي السبب الأساسي في ازدياد حالات الانتحار في كوباني "علينا التحلي بالوعي والفكر الصحيح للقضاء على هذه الحالات، ولنتمكن من توعية الفئة الشابة وإرشادهم".
وأكد أنه كان بحاجة إلى هذه الدورة التدريبية التي ستغير من فكره، وتكسر الذهنية التي فرضت عليه "أدعو جميع الرجال للخضوع إلى مثل هذه الدورات الفكرية، وأقول لهم أن شرف الرجل هو أرضه ووطنه وليس المرأة، وليتمكن من الوقوف في وجه المخططات التي تستهدف أرضه عليه أولاً تغيير فكره".