'ملتزمون بمشروعنا الديمقراطي فهو نموذج حقيقي لتخليص الشعب السوري من المعاناة'
أكدت رئيسة حزب سوريا المستقبل في منبج عذاب العبود على دور الشعب في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد، وأن يكون جاهزاً دائماً لأي تغيير سياسي ليكون قادراً على إدارة نفسه بنفسه دون الاعتماد على المصالح الدولية
سيبيلييا الابراهيم
منبج ـ .
جاء حديث عذاب العبود خلال ندوة نظمها مجلس حزب سوريا المستقبل في منبج بشمال وشرق سوريا اليوم الخميس 11تشرين الثاني/نوفمبر تحت عنوان "تحولات الواقع السياسي وانعكاساته على الشعب".
وقالت رئيسة حزب سوريا المستقبل في منبج عذاب العبود أن حزب سوريا المستقبل يدعم قوات سوريا الديمقراطية باعتبارها القوة التي تمثل إرادة شعوب شمال وشرق سوريا مبينةً أنها دائماً في حالة دفاع عن نفسها وأرضها وشعبها لعيش بحرية وسلام وأمان.
وأكدت على أن "الحرب السورية شكل من أشكال الحرب العالمية لكن هنا الحرب مختلفة بكل الأدوات الاقتصادية والإعلامية والعسكرية والخارجية والداخلية والثقافية"، مبينةً أن "الحرب الثقافية هي أكثر خطراً على مجتمعنا؛ ولذلك علينا نشر الوعي والفكر بين المجتمع، فالدول التي تحاربنا تعلم بأنه من خلال إضعاف هيكلة وتشكيل المجتمع يسهل عليها احتلال مناطقنا وذلك باستخدام الدين والعنصرية والقومية وإضعاف مشروع الأمة الديمقراطية والتعايش المشترك وأخوة الشعوب".
وباسم حزب سوريا المستقبل قالت "نناهض الاستبداد واستغلال الشعوب وعلينا رفع الجاهزية لنؤكد على دورنا ونكون جاهزين لأي اتفاقيات دولية ضدنا وواجبنا هو المشاركة مع بقية الأحزاب الموجودة التي تحمل الفكر الديمقراطي من خلال الندوات والزيارات واللقاءات ليكون لدينا مجتمع ثقافي متماسك لمواجهة أي تهديد أو حرب سياسية أو إعلامية كذلك فنحن نواجه حرب قومية دينية ثقافية لذا نؤكد التزامنا بهذا المشروع الضامن لفسيفسائية المجتمع والكافل لكافة حقوق الشعب السوري".
وعن مشكلة الاحتلال وسبل حلها وتحرير الأراضي أكدت أنه "لن يكون هناك حل لمشكلة الاحتلال إلا من خلال الاجتماعات الجماهرية لنشر الوعي والفكر لمواجهة أي تحدي أو أزمة كانت، ويكون الشعب هو الأساس ليمسك زمام الأمور ويكون بأتم الجاهزية لمواجهة أي عدوان أو احتلال يهدد أرضه".
أما عن النتائج الإيجابية للزيارة التي قام بها مجلس سوريا الديمقراطية للولايات المتحدة الأمريكية قالت "هناك توجه من الإدارة الأمريكية لتخفيف الضغط من قانون قيصر على مناطقنا، وسوف تكون هناك زيارة من الوفود للكشف عن مدى ضرر قانون قيصر على مناطق شمال وشرق سوريا".
وعلى هامش المحاضرة بينت رئيسة مجلس حزب سوريا المستقبل في منبج عذاب العبود لوكالتنا أن الحرب الإعلامية فشلت في تحقيق مآربها، مشددةً على التزام حزب سوريا المستقبل بنهجه لبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية "التزامنا بنهجنا في بناء مجتمع سياسي واعي واجب، وعلينا توضيح ما يحدث لكيلا يكون الشعب عرضة للاستهداف من قبل قنوات إعلامية تبث الإشاعات لخلق حالة من الرعب وإضعاف الحالة المعنوية لديه".
وأشارت إلى هدف الندوة بالقول إن "هدفنا نشر الفكر السياسي ووضع الشعب بصورة الواقع السياسي، ونحن كحزب سوريا المستقبل مستمرين بعقد ندوات ومحاضرات ولقاءات جماهيرية حتى نجعل من المجتمع نسيج اجتماعي واحد نحافظ على أخوة الشعوب والتعايش المشترك لحل الازمة السورية التي جلبت مخلفات عدة كالاحتلال التركي والإرهاب". مضيفةً "نؤكد أننا ملتزمون بمشروعنا الديمقراطي لأنه نموذج حقيقي لتخليص الشعب السوري من المعاناة".
وعن تساؤلات الحضور ونقاشاتهم قالت "أغلب الحضور سألو هل هناك اتفاقيات مع الحكومة السورية بين الإدارة السياسية الموجودة بمناطق شمال وشرق سوريا أو حتى الإدارة العسكرية المتمثلة بقوات سوريا الديمقراطية، وهل هناك دخول لتركيا في هذه الفترة؟ فكانت الأجوبة هي التأكيد على أن الشعب في هذه المرحلة يجب أن يكون دائماً جاهز لأي متغير سياسي دون الاعتماد على المصالح الدولية".
فيما قالت الناطقة الرسمية باسم مركز دراسات الجينولوجيا ياسمين قوجو "تم تسليط الضوء في هذه المحاضرة على المستجدات السياسية في الوقت الراهن وانعكاساتها على الشعب والمنطقة، خاصةً التهديدات التي يطلقها الاحتلال التركي والدول المتصارعة على المنطقة، والانعكاسات السياسية غير الواضحة والغير صريحة".
وبينت أنه "يتم الضغط على الشعب من خلال اعتماد الحرب الخاصة التي تقوم بها الدول المتصارعة على مكتسبات مناطق شمال وشرق سوريا وخاصة التهديدات التركية التي تستهدف مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية في مناطق شمال وشرق سوريا".
ونوهت ياسمين قوجو إلى الانعكاسات السلبية على الشعب والمنطقة من خلال عقد اتفاقات غير واضحة ومبهمة يتم تصديرها عبر وسائل الإعلام بين النظام السوري وروسيا وأمريكا وتركيا على مناطق شمال وشرق سوريا "موقف الإدارة الذاتية من هذه الاتفاقيات هو عدم التنازل عن مكتسبات مشروع الأمة الديمقراطية والمكتسبات التي قدمها الشهداء في وجه أقوى إرهاب في العالم وعدم التنازل عن الإدارة الذاتية".
أما عضو مجلس حزب سوريا المستقبل فرع إدلب في منبج هالة حميجو فأشارت إلى أن "التهديدات التركية التي يتم ترويجها عن طريق الإعلام لا صحة لها وإنما الهدف منها هو الضغط على الشعب لينهار، وليتمكن المحتل من الدخول إلى العقول الضعيفة والقول بأن هناك هجوم وشيك واحتلال للمنطقة ليرضخ الشعب".
وأكدت أن "الحل لإيقاف الاحتلال التركي على مناطقنا هو التكاتف لنكون قوة لا يمكن من خلالها لأي احتلال دخول مناطقنا".
وفي ختام حديثها بينت أن الحل للأزمة السورية معتمد على "تفاهمات تشمل حقوق الشعب السوري والقوى العسكرية وتضمن مكتسبات مناطق شمال وشرق سوريا، وبهذه الحالة سوف يكون هناك اتفاق وحلول للازمة السورية".