مهرجان فيلم المرأة... يساند القضايا النسوية بتتويج الكندية ميريام فيريولت

اختتمت فعاليات النسخة الرابعة عشر من المهرجان الدولي لفيلم المرأة، بمدينة سلا المغربية، بتتويج عدد من الإنتاجات السينمائية

المغرب ـ ، وتكريم الممثلة السينمائية والتلفزيونية والمسرحية ثريا العلوي.
أسدل الستار مساء أمس السبت 13 تشرين الثاني/نوفمبر، عن الدورة 14 من المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، الذي احتفى طيلة الأسبوع بتجارب سينمائية روائية ووثائقية وتكريمات متعددة وتوقيع العديد من الكتب السينمائية.
وأكد المهرجان الدولي لفيلم المرأة على دعمه للقضايا النسوية، بتتويجه مجموعة من الأعمال السينمائية التي سلطت الضوء على وضعية النساء، ومنح جائزته الكبرى للفيلم الروائي الطويل الكندي "كويسيبان" لمخرجته ميريام فيريولت.
وتدور أحداث الفيلم الروائي الطويل "كويسيبان" الذي تم إنتاجه عام 2019، حول قصة امرأتين تربطهما علاقة صداقة طويلة، لكن ظهور رجل في حياتهما سيقلب الموازين، وسيدخلهما في عدة صراعات من أجل الوصول للحقيقة وإثبات الذات.
فيما حظي فيلم "مباركة" للمخرج المغربي محمد زين الدين، الذي يتناول قصة "مباركة" التي حرمتها الظروف من نيل نصيبها من التعليم، لكنها طورت مهاراتها الذاتية وتحولت إلى معالجة شعبية لسكان الحي مما أكسبها هيبة ووقار أمام الجميع، جائزة أحسن فيلم روائي طويل.
وآلت جائزة أول عمل لفيلم "كلارا سولا" للمخرجة ناتالي ألفاريز ميسين من كوستاريكا، وعادت جائزة أحسن دور نسائي للممثلة ماريا سكارسيس عن دورها في فيلم "مار" للمخرجة أندريا ستاكا.
ومنحت لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة جائزتها الخاصة لفيلم "كوستا برافا" للمخرجة اللبنانية مونيا عقل، وتوج فيلم "جنة" للمخرجة المغربية مريم عبيد بجائزة أحسن فيلم قصير، فيما فاز فيلم "لمعلقات" للمخرجة المغربية مريم عدو بجائزة أحسن فيلم وثائقي.
وعلى غرار الدورات السابقة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة، فإن النسخة 14 منه احتفت بالممثلة ثريا العلوي، بتقديم فيلم يؤرخ أبرز اللحظات في مسارها الفني، وتوقف حفل الختام عند أقوى اللحظات التي شهدتها الدورة بعرض الصور والفيديوهات على أمل احتضان الدورة 15 في العام المقبل.
وعلى هامش المهرجان، تم تنظيم ورشة تفاعلية تحت عنوان "أي تمثلات للنساء في السينما والأعمال التخيلية التلفزيونية؟"، وأكدت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري لطيفة أخرباش، ضمن كلمتها الافتتاحية، على أن تكرار وتواتر الفيديوهات المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي والعادات الاستهلاكية لوسائط التواصل الحديثة تساهم في خلق وتكريس تلك الصورة النمطية عن المرأة.
ولفتت لطيفة أخرباش إلى أن الهيئة التي ترأسها معنية بترسيخ ورش المناصفة بإشراك ومساهمة مؤسسات عدة بالارتكاز على تأمين الحرية في مضامين الأعمال التخيلية من خلال احترام مبادئ الحقوق الإنسانية الكونية. 
وأوضحت "الهيئة حريصة على المناصفة في البرامج الحوارية عبر وسائل الإعلام الوطنية وإشراك المرأة في صناعة الرأي العام"، مشيرةً إلى "أن الصورة والكلمة والإعلام والثقافة، أدوات فعالة لتنمية وتسريع بناء مجتمع مبني على الحقوق والمواطنة المتساوية".
ومن جهتها أوضحت المنتجة المغربية لمياء الشرايبي، أنها تحرص على حضور المرأة في الأفلام التي تشرف على إنتاجها، مشيرةً إلى أنها طلبت من المخرج إسماعيل فروخي في أحدث أفلامه السينمائية "ميكا" التي تحمل توقيعها، إعادة كتابة بعض أدوار الفيلم بعد تحويلها من رجالية إلى نسائية، مادام الأمر لن يؤثر على الحوار في العمل.
واستضاف المهرجان السينما السويسرية كضيف شرف، وعرض الفيلم السويسري "الأمر الإلهي" للمخرجة بيترا فولب، الذي أنتج عام 2017، وهو فيلم درامي كوميدي يتطرق للقوانين التمييزية في سويسرا والتي تحرم النساء من حق العمل، كما عرض خلالها 10 أفلام ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وخمسة أفلام ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية.